قالت مصادر نقابية في العاصمة التونسية إن إضرابا دعت له نقابتا التعليم الأساسي والثانوي للاحتجاج على مشاركة وفد إسرائيلي في قمة المعلومات، التي تستضيفها تونس الأسبوع القادم، حقّق نجاحا كبيرا في مختلف مناطق البلاد. وتجمّع المعلمون والأساتذة في العاصمة والجهات، ورفعوا شعارات منددة بالتطبيع مع الدولة العبرية. وكانت مصادر صحفية تحدثت عن مشاركة وفد إسرائيلي في قمة المعلومات بقيادة وزير الخارجية سليفان شالوم، وهو الأمر الذي ترفضه قوى المعارضة والنقابات ومختلف شرائح المجتمع التونسي. وفي العاصمة تونس تجمع مئات المدرسين في الساحة الرئيسية للاتحاد العام التونسي للشغل، وسط حضور أمني مكثف، أحاط بالساحة من مختلف جوانبها، وغلق لمختلف الطرق والأنهج المؤدية إلى مكان الاجتماع. وردد المجمعون شعارات مثل لا مصالح صهيونية على الأراضي التونسية و مقاومة.. مقاومة .. لا صلح لا مساومة، وصامدين صامدين في العراق وفلسطين. كما قام المجتمعون برفع لافتات كتب عليها إضراب المعلمين: صفا واحدا ضد الصهيونية وضد التطبيع وضد قتلة أبنائنا. وقام المجتمعون بحرق العلم الإسرائيلي. وتحدث بعض زعماء النقابات في الاجتماع مؤكدين إصرارهم على رفض الخطوات، التي تقوم بها الحكومة في التطبيع مع اسرائيل، مشددين على إجماع التونسيين، بمختلف مكوناتهم السياسية، على رفض أي خطوة تهدف إلى التطبيع مع تل أبيب. كما طالب أحد المتدخلين برفض زيارة الوفد الأمريكي بنفس الحدة، التي يتم بها رفض زيارة الوفد الإسرائيلي. وقال منصف الزاهي رئيس النقابة العامة للتعليم الأساسي إن نسبة نجاح الإضراب بلغت 80 %، في أغلب أنحاء البلاد، وأضاف أنه المعلمين والأساتذة يقفون ليقولوا لا للصهيونية ولا للتطبيع. وقال نحن لا نريد أن نعيش حتى نرى العلم الصهيوني فوق أرضنا، ونسمع النشيد الإسرائيلي ببلادنا.