أعلن أمس، أن عدة مساع نجحت في إعادة الدفء للعلاقة بين نيوزيلندا والكيان الصهيوني، من خلال تطبيع العلاقات الدبلوماسية الكاملة بينهما بعد أزمة استمرت نحو عام، جراء محاولة عميلين من الاستخبارات الصهيونية الخارجية (الموساد) الحصول على جواز سفر نيوزيلندي مزور العام الماضي. ومن المقرر أن تقوم الدبلوماسية الصهيونية نفتالي تامير -وهي سفيرة بلادها أيضا لدى أستراليا- بتقديم أوراق اعتمادها اليوم الثلاثاء لحاكم نيوزيلندا ديمي سيلفيا كارتوايت. وقالت رئيسة وزراء نيوزلندا هيلين كلارك إن إعادة العلاقات تأتي بعد حصول بلادها على رسالة اعتذار من إسرائيل موقعة باسم وزير خارجيتها سيلفان شالوم، تعلن اعتراف إسرائيل بالأنشطة التي أدت لاعتقال مواطنين لها في نيوزيلندا وإدانتهما بتهم جنائية، وتعتذر عن تورطهما في مثل هذه الأنشطة. كما تعهد شالوم في الرسالة بالتزام إسرائيل باتخاذ خطوات لمنع تكرار هذه الممارسات في المستقبل. وأوضحت كلارك أنه نتيجة لهذا الخطاب الذي استجاب لمطالب بلادها، فقد قررت رفع القيود عن الاتصالات الدبلوماسية وأعلنت استئناف الزيارات وغيرها من الأنشطة الدبلوماسية، بما في ذلك الاستعداد لاعتماد السفير الإسرائيلي الجديد. وكان العميلان اللذان ألقي القبض عليهما في يوليوز من العام الماضي قد اعترفا بمحاولة الحصول على جواز سفر نيوزيلندي باستخدام هوية قعيد من مرضى الشلل الدماغي وحكم عليهما بالسجن ستة أشهر، ولكن السلطات النيوزلندية أطلقت سراحهما ورحلتهما من البلاد بعد أن أمضيا شهرين في السجن. وما زالت السلطات النيوزيلندية تبحث عن عميل ثالث تمكن من الهرب إلى خارج البلاد، فضلا عن مواطن نيوزيلندي متهم بضلوعه أيضا في عملية التزوير، قالت السطات والإنتربول الدولي إنه فر إلى الكيان الصهيوني الغاصب.