انتقد فاعلون حقوقيون ونقابيون ما أسموه تجاوزات بعض رجال الأمن بمدينة تاونات، متهمين إياهم بأنهم لم يستوعبوا بعد المفهوم الجديد للسلطة، وذكر بلاغ في الموضوع أن الكاتب العام للاتحاد المحلي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل سبق أن تعرض لما عبر عنه البلاغ بالإهانة والاعتداء، وقد راسل عبد القادر أزريع، نائب الكاتب العام للمركزية المذكورة، وزير الداخلية وعامل تاونات مستنكرا الحادث، ودعا إلى التدخل لرد الاعتبار لمناضله، كما راسل المكتب المحلي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل باشا تاونات يوم 19 شتنبر الجاري حول تعامل رجال الأمن ورجال السلطة مع المواطنين،وتأسف الفرع، في رسالته، لما عاينه بعض مناضلي الاتحاد صبيحة يوم الأحد 18 شتنبر حوالي الساعة 10 و45 دقيقة، حيث تدخل أحد رجال الأمن رفقة رجل من القوات المساعدة بعنف في حق المواطن عمر الدحموني، الذي يشتغل بائعا متجولا، وبغض النظر عن حيثيات المشكل وعن المخالفة التي قد يكون ارتكبها المواطن، يقول الفرع النقابي في المراسلة التي حصلت التجديد على نسخة منها، فإننا نثير انتباهكم إلى أن الدور الموكول لرجال الأمن والسلطة المحلية يؤطره القانون ولا يجوز أن يتحول إلى شكل من أشكال الاعتداء الجسدي على المواطنين. والتمست المراسلة من باشا تاونات التدخل المباشر من أجل القطع نهائيا مع هذه الظاهرة المستفزة لمشاعر المواطنة.