أصبح في حكم المؤكد أن تكون زعيمة الاتحاد المسيحي الديمقراطي أنجيلا ميركل المستشارة القادمة لألمانيا، وفقا لاتفاق تشكيل حكومة التحالف الذي تم التوصل له بين حزبها والحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي ينتمي إليه المستشار الحالي غيرهارد شرودر. ووافقت قيادة الديمقراطي الاشتراكي على الاتفاق الذي أبرمه مفاوضون من الحزبين في برلين لتشكيل حكومة ائتلافية بينهما أخيرا، وينهي سيطرة الاشتراكي على قيادة الدولة خلال الأعوام السبعة الماضية. ورغم أن تفاصيل الائتلاف الذي يتضمن توزيع الحقائب الوزارية بين الحزبين الرئيسيين في البلاد لم يعلن بعد، إلا أن مصرا كبيرا بالديمقراطي الاشتراكي صرح بأن الاتفاق يقضي بأن يتولى أعضاء من الحزب وزارات الخارجية، والمالية، والعدل، والعمل، والبيئة، والتعاون، والصحة، والمواصلات. أما الاتحاد المسيحي الديمقراطي فسيحصل إضافة إلى المستشارية على وزارة الدولة لشؤون المستشارية، إضافة إلى الاقتصاد والداخلية والدفاع والزراعة والتأهيل والأسرة. وجاء الاتفاق الائتلافي بعد عجز أي من الحزبين على تشكيل حكومة بمفرده، ذلك أن أيا منهما لم يحقق غالبية مطلقة بالانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت يوم 18 شتنبر الماضي، إذ تقدم حزب ميركل على حزب شرودر بأربعة مقاعد برلمانية فقط. يُشار إلى أن ألمانيا شهدت وضعا مماثلا للوضع الحالي مرة واحدة بتاريخها الحديث، وذلك بين عامي 1966 و1969 .