بعد أن اختفى الصحافي علي المرابط عن المشهد الصحافي المغربي إثر الحكم عليه قبل أشهر قليلة بعدم مزاولة المهنة لمدة عشر سنوات، عاد صاحبدومان مجددا ليثير مشكلة بين الرباطومدريد، ولكنها كانت هذه المرة صغيرة انتهت ببيان لوزارة العدل المغربية وتصريحات لوزير الخارجية الإسباني. فقد كتب المرابط في يومية إيل موندو يوم الإثنين الماضي مقالة على الصفحة الأولى تحت عنوان المغرب يخدع القاضي ديل أولمو ويزعم أن أحد المتهمين في تفجيرات 11 مارس مختف، تحدث فيه عن مقابلته لمحمد حداد، أحد المتهمين في تفجيرات مدريد، في أحد أحياء تطوان في الأسبوع الماضي، ونقل على لسانه أنه ليس هاربا من العدالة المغربية وأن أي جهة من مصالح الأمن المغربية لم تقم بزيارته، وخلص المرابط في مقاله إلى أن ما نشرته إحدى اليوميات المغربية المقربة من مصالح الأمن حول أن السلطات المغربية تبحث عن حداد ليس صحيحا. وفي بيان لها صادر في نفس اليوم، أي الاثنين الماضي، أكدت وزارة العدل أن ما نشر بقلم علي المرابط حول عدم تعاون المغرب مع إسبانيا في مجال مكافحة الإرهاب لا أساس له من الصحة، وقالت الوزارة في بيان حقيقة توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه أنه بالنظر إلى أن المقال تضمن جملة من المعلومات الخاطئة فإن وزارة العدل ترى من الضروري إصدار بيان حقيقة تنويرا للرأي العام الإسباني والمغربي حول هذا الملف الذي يهم البلدين معا . نفس التوضيحات أدلى بها وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس أول أمس قبيل انطلاق اجتماع اللجنة العليا المغربية الإسبانية في قرطبة وإشبيلية، التي بدأت أمس الخميس وتستمر يومه الجمعة، حيث أوضح ردا على سؤال يخص موضوع محمد حداد من قبل وكالة الأنباءإيفي أن التنسيق القضائي بين المغرب وإسبانيا يمضيفي شفافية وتعاون وأن السلطات المغربية تتعاون مع الجانب الإسبانيبشكل كامل قبل وأثناء وبعد تفجيرات 11 مارس.