طالب اليمن الولاياتالمتحدة بإسقاط التهم ضد الزعيم الإسلامي عبد المجيد الزنداني ورفع اسمه من قائمة ممولي ما يسمى بالإرهاب. وقال وزير الخارجية أبو بكر القربي أمس إن بلاده طلبت في مذكرة رسمية لواشنطن إسقاط التهم عن الزنداني الذي يرأس مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي أكبر أحزاب المعارضة. وأضاف القربي في تصريحات صحفية أنه في حال توفرت لدى الأصدقاء الأمريكان أية أدلة تثبت تورط الزنداني، عندها يمكن تقديمها للحكومة اليمنية لتتخذ الإجراءات القانونية والدستورية اللازمة على ضوء ذلك. كما ذكرت مصادر سياسية أن المذكرة اليمنية شددت على أنه ربما تكون كثير من المعلومات التي أخذ بها الجانب الأمريكي بالنسبة للتهم الموجهة للشيخ مضللة، واستندت على ما تنشره بعض الصحف الحزبية من مكايدات سياسية ضده. في المقابل نفت الملحق الثقافي بالسفارة الأمريكية باليمن آن ماري علمها بطلب صنعاء تسليمها الأدلة ضد الزنداني. كما استغرب مصدر بالخارجية اليمنية عدم قيام السفارة الأمريكية بالرد على تصريحات آدم إيرلي نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية الذي قال إن الزنداني أدرج اسمه في دعم الإرهاب بناء على سجله وأعماله. وكانت صنعاء أكدت أنها لن تسلم الشيخ الزنداني للولايات المتحدة، رغم التعاون الأمني المشترك بينهما خاصة عقب أحداث شتنبر 2001 التي وقفت فيها اليمن ضمن ما يسمى بالتحالف الدولي ضد الإرهاب. يشار إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية أضافت اسم الشيخ الزنداني (55 عاما) في فبراير 2004 لقائمة المشتبه في تمويلهم لما تسميه واشنطن بالأنشطة الإرهابية، ووصفته بأنه موال لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، كما تتهمه أيضا بأنه جند متطوعين للقتال في أفغانستان في الثمانينيات.