دعا الشيخ عبدالمجيد الزنداني، رئيس مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح ورئيس جامعة الإيمان اليمنية، إلى تأسيس كيان علمي إسلامي يجمع خيرة العلماء في الجماعات الإسلامية، يتولى قضية التنسيق بين الجماعات الدعوية الإسلامية وحسم القضايا الخلافية. وقال الزنداني، في ندوة عقدت في صنعاء يوم الأحد الماضي تحت عنوان: (التنسيق بين الجماعات الإسلامية فريضة شرعية وضرورة بشرية ) برعاية مؤسسة إعمار المساجد، أن فائدة هذا المجلس أن يرفع الإشكال من الناحية الدينية. وأكد الزنداني على أهمية أن يكون هناك كيان علمي يجمع خيرة العلماء في هذه الجماعات الإسلامية أو خيرة علماء الأمة، وإلى حاجة الأمة إلى مثل هذه المجالس وقال: نحن بحاجة إلى مجلس من العلماء بحيث يكون في هذا المجلس ممن ترتضيه هذه الجماعات وعموم المسلمين في الفتوى الدينية، وممن ترى أنه من أهل الاستنباط وأهل العلم ومن ذوي الرأي الثاقب لتنظر في أمور المسلمين ومصالحها . وأشارالزنداني إلى أن أهم أهداف وفوائد المجلس في أنه يرفع الإشكال من الناحية الدينية، وأكد الشيخ الزنداني إلى أن من أهم المشكلات الداخلية، التي تواجه الدعوة الإسلامية أن جهود القائمين عليها تتركز في جماعات أو فئات بعينها، وأن هذا الجهد يسعى للرقي بالمسلمين في عقائدهم وأخلاقهم واستقامتهم وولائهم وبرأيهم، وهو جهد مطلوب ويشكرالقائمون عليه، ولكن ينبغي ألا يحصرالأمر عليهم، لأنه لو حصرالأمر عليهم لوصلنا إلى أقليات. وقال الشيخ الزنداني: ولعل التحدي الكبير أمام الجماعات الإسلامية وأبناء الصحوة الإسلامية هو مسألة الضعف في الإيمان، الذي غزا الجموع الإسلامية مما سهل لغزو ثقافي يهز من اليقين والمعتقد، وغزو فكري يهز الثقة بالإسلام وبالشريعة، التي يزعمون أنها لا تصلح لهذا الزمان، فرأينا إقصاء الشريعة من الحكم في كثير من بلاد المسلمين.