وجهت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت تحذيرا من استمرار الوجود الأمريكي في العراق، قائلة إنه لا توجد خيارات جيدة في هذا الاتجاه، وإن الأسوأ ربما ينتظرنا. وقالت أولبرايت التي كانت وزيرة للخارجية أيام فترة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون إن اجتياح العراق عام 2003 قاد لسلسة من المحن كان يمكن تداركها. وأبلغت الوزيرة الأمريكية السابقة مؤتمرا صحفيا أمس بشأن دور المواطنين في تحسين صورة الدولة في الخارج أن حرب العراق أفسدت علاقاتنا مع عدد من الدول في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي بدلا من كسب أصدقاء جدد لأمريكا. وأضافت أنه إذا وضع الأمر في استفتاء فإن العراقيين ربما يريدون من القوات الأمريكية أن تبقى لفترة من الزمن، ولكن الذي لا يرغبون فيه هو الشعور بأننا سنبقى هناك إلى الأبد. وتابعت أن عددا كثيرا من العراقيين ينتابهم الشك بأن الولاياتالمتحدة احتلت بلدهم لتكون قريبة من منابع النفط في الشرق الأوسط. وتأتي تصريحات أولبرايت في وقت ازدادت فيه المعارضة داخل الولاياتالمتحدة للوجود الأمريكي في العراق وانخفضت معه شعبية بوش. وقد تزايدت المظاهرات سواء المعارضة للحرب أو المؤيدة لبوش منذ الصيف حين بدأت سيندي شيهان التي قتل ابنها في العراق اعتصاما أمام مزرعة الرئيس الأمريكي في تكساس. وقالت شيهان أول أمس مخاطبة واحدا من أكبر الحشود الاحتجاجية في واشنطن منذ بدء الحرب كم هو عدد الأبناء الآخرين الذين تودون التضحية بهم؟، وردد المتظاهرون خلفها لا أحد مرة أخرى.