قصف الطيران الحربي الإسرائيلي مجددا اليوم شمال قطاع غزة دون وقوع إصابات، وذلك بعد وقت قصير من إصدار وزير الدفاع شاؤول موفاز أوامره لقواته بضرب البنى التحتية للفصائل الفلسطينية. فيما دعا رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع المجتمع الدولي واللجنة الرباعية والإدارة الأميركية إلى "التدخل لوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير". وقال مصدر عسكري إسرائيلي إن الهجوم استهدف حقلا قرب بيت حانون أطلقت منه قذائف هاون وصواريخ على أهداف إسرائيلية. وأشار مراسل الجزيرة في غزة إلى أن طائرة استطلاع بدون طيار أطلقت صاروخا على منطقة غير مأهولة ولم تقع إصابات. تزامن ذلك مع غارات وهمية شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على مدينتي غزة وخانيونس جنوبي القطاع، حيث سُمع دوي انفجارات ضخمة. وقالت وزارة الداخلية الفلسطينية إن أصوات الانفجارات ناجمة عن اختراق طائرات إف-16 لحاجز الصوت وإطلاقها بالونات حرارية. وتأتي هذه الغارات عقب قصف جوي للاحتلال على قطاع غزة فجر اليوم أسفر عن جرح ثلاثة فلسطينيين، بعد ساعات من قصف مدينة سديروت الإسرائيلية خلف خمسة جرحى إسرائيليين ردا على مجزرة جباليا التي استشهد فيها 19 فلسطينيا وجرح 80 آخرون في انفجار أثناء عرض عسكري لحماس اتهمت إسرائيل بتنفيذه. وقد أطلقت فصائل المقاومة وبينها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على سديروت زخات من الصواريخ ردا على مجزرة جباليا. وأشارت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أن أكثر 35 صاروخا سقط على سديروت خلال الساعات الأخيرة. وفي أحدث قصف قبيل ظهر اليوم انفجر صاروخ أطلقه مقاومون فلسطينيون في حقل قريب من سديروت دون أن يوقع إصابات. كما قصفت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية سديروت بثلاثة صواريخ صباح اليوم ردا على انفجار جباليا وطولكرم.