خلص البحث الوطني حول استهلاك الأسر، الذي أنجزته المندوبية السامية للتخطيط في 2000 - ,2001 إلى أن الفقر الغذائي يكاد يختفي خلال شهر رمضان المبارك، حيث انخفضت نسبة هذا الصنف على المستوى الوطني خلال هذا الشهر إلى 1,4في المائة مقابل 2,7 في المائة خلال باقي شهور السنة، وعلى التوالي صفر في المائة مقابل0,7في المائة بالوسط الحضري و3,4 في المائة مقابل 5,2 في المائة بالوسط القروي. وأبرز البحث، وفق ما جاء في مذكرة للمندوبية توصلت التجديد بنسخة منها، أن شهر رمضان الفضيل يقلص من الفقر والهشاشة الاقتصادية، موضحا أن الفقر النسبي تراجع على المستوى الوطني خلال سنة 2000 - 2001 إلى 9,3 في المائة خلال شهر رمضان مقابل 14,1 في المائة خلال باقي شهور السنة. من جهة أخرى، استنتج البحث أن نفقات الاستهلاك الغذائي قد تحسنت خلال شهر رمضان بما يناهز 28 في المائة ( 1213 درهما مقابل 1651 خلال باقي الشهور)، مقابل تراجع في نفقات التنقل وارتفاع في نفقات التجهيزات المنزلية والعلاجات الطبية بنسبة 3,7 في المائة (2383 درهم خلال شهر رمضان حسب الأسرة والشهر مقابل 2249 درهم خلال باقي الشهور حسب الأسرة والشهر). وأفاد بحث المندوبية السامية للتخطيط أنه على مستوى مكونات السلة الغذائية، فإن شهر رمضان المبارك يغير بنية الميزانية الغذائية وكمية المواد غير الغذائية المقتناة، إذ أن المواد التي تتنامى الكميات المقتناة منها خلال شهر رمضان هي الحليب ومشتقاته (12,6 لتر) واللحوم (13 كلغ) والسمك (5,7) والفواكه الجافة (13,2 كلغ) والفواكه (24,5 كلغ) والتوابل (8,9 كلغ). يشار إلى أن البحث الذي أنجزته المندوبية السامية للتخطيط وإن كان يتعلق بسنتي 2000 - ,2001 فإن نتائجه ومعطياته تسري على رمضان هذا العام، بل هناك من يلاحظ أن معدل الاستهلاك يزيد عند المغاربة عاما بعد عام. يونس البضيوي