أكد وزير الخارجية، صلاح الدين مزوار، على رغبة المغرب في تعزيز العلاقات الثنائية مع إثيوبيا، وذلك في أول زيارة لمسؤول مغربي بهذا المستوى إلى أديس أبابا، منذ إعادة العلاقات بين البلدين في العام 1997. وقال التلفزيون الإثيوبي الرسمي، إن مزوار سلم رسالة من العاهل المغربي، الملك محمد السادس، إلى رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ماريام ديسالين، خلال لقاء جرى بينهما يوم السبت 9 يوليوز 2016، يدعو فيها إلى "تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية" بين البلدين. ونقل التلفزيون عن وزير الخارجية مزوار قوله، خلال اللقاء، إن المغرب يدعو إلى ضرورة التعاون مع إثيوبيا في كافة المجالات. في المقابل، أكد ديسالين حرص حكومته على تعزيز العلاقات مع المغرب، لافتا إلى اتخاذها خطوات في هذا الاتجاه. وأشار، في هذا الصدد، إلى افتتاح بلاده سفارة لها في المغرب، عقب الزيارة التي أجراها وزير الخارجية في حكومته، تيدروس أدحانوم، إلى الرباط في ماي 2015، والتي اعُتبرت زيارة تاريخية، حيث كانت الأولى لمسؤول إثيوبي بهذا المستوى إلى المغرب. وفي العام 1983، انسحب المغرب من منظمة الوحدة الأفريقية (تغير اسمها إلى الاتحاد الأفريقي في العام 2002)، وسحب سفيره من أديس أبابا، مقر المنظمة، احتجاجاً على قبول المنظمة عضوية ما يعرف ب"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". إلا أن الرباط أعادت العلاقات الدبلوماسية مع إثيوبيا عام 1997، وفتحت سفارتها في أديس أبابا في العام ذاته. وبدأ مزوار زيارة إلى أديس أبابا، يوم السبت، ولم يحدد بعد موعد انتهائها.