حذر الشيخ رائد صلاح –رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني– من إمكانية قيام متطرفين يهود بالاعتداء الجسدي على القيادات العربية في الداخل، ومن ضمنهم الاعتداء الجسدي عليه شخصيا. وقال مراقبون ومتابعون للشأن الفلسطيني في الداخل إنّ محاولات اغتيال شخصيات قيادية في الوسط العربي الفلسطيني داخل إسرائيل حصلت في الماضي القريب، ويمكن أن تتكرر مرة أخرى وبشكل تصاعدي. وفي تصريح خاص لمؤسسة الأقصى أدلاه الشيخ رائد صلاح عقب الاعتداء على مقبرة "الجماسين" في يافا قال: "إنّ هناك محاولات بالعشرات للاعتداءات على قرانا ومدننا، على مقدساتنا، على قيادات مجتمعنا العربي الفلسطيني في الداخل". وأضاف "مجزرة شفا عمرو هي مثال، بعدها كان هناك الاعتداء الإجرامي وإلقاء رأس الخنزير على مسجد حسن بك، بالإضافة لمحاولات اعتداء على مسجد "بسمة طبعون"، واعتداء على مسجد "عين الزيتونة"، وعلى مسجد "دهمش" في اللد، وعلى مقبرة "عين غزال"، وها هو الاعتداء على مقبرة "الجماسين"، وقبلها على قريتي "عارة" و"البياضة". وتابع الشيخ صلاح: "أقولها بوضوح "تلقينا إنذارات ورسائل تهديد تحمل محاولات اعتداء علينا شخصيا، او الاعتداء على بعض المهرجانات التي تعقدها الحركة الإسلامية، فعلى سبيل المثال كان هناك محاولة من قبل سيارة مستوطنين لاقتحام المهرجان الذي كان في مدينة رهط بالنقب. يذكر أنه كان هناك محاولة لاعتداء على الشيخ شخصيا خلال حضوره المهرجان الذي أقيم في المسجد الكبير في مدينة اللد، فقد استدعت الشرطة الإسرائيلية ممثلين عن الحركة الإسلامية في اللد يوم المهرجان وأخبرتهم بأن لديها معلومات عن إمكانية الاعتداء على الشيخ رائد صلاح خلال تواجده في المهرجان، الأمر الذي استوجب حراسة مشددة من قبل متطوعين من أهالي اللد لحمايته. وتابع الشيخ صلاح قائلا "كما كان هناك محاولة اعتداء على المهرجان الذي أقيم في مدينة طمرة، وكانت هناك مكالمة بعد نهاية المهرجان الذي عقد في مدينة عكا، من متصل مجهول، لم يقل أي كلمة هاتفيا إنما أطلق رصاصتين والهاتف نقل صوتهما ثم انتهت المكالمة، وطبعا كان هذا بمثابة رسالة تهديد واضحة لا تقبل أي معنى غير ذلك".