حذرت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح من المساس بسلاح المقاومة، مؤكدة أن سلاحها سيبقى مشروعاً في وجه الاحتلال، "فغزة بداية الطريق للتحرير الكامل عن تراب فلسطين". منتقدة وبشدة الدعوات التي "تتلوها" وزارة الداخلية وغيرها بوقف الاحتفاظ بسلاح المقاومة، واصفة إياها ب"دعوات باطلة، ولن تهمنا ولن نأخذ بها". وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطينية قالت الثلاثاء 30 غشت إن "السلطة الفلسطينية والقيادة السياسية المنتخبة لن تسمح بوجود جماعات مسلحة وجيوش خاصة بعد انتهاء وزوال الاحتلال الإسرائيلي عن المناطق المنوي الانسحاب منها". واضاف البيان ان هناك "مؤسسة أمنية واحدة وقانون واحد للجميع ومن اجل الجميع ومن يريد أن يكون جزءً من الجيش الوطني "قوات الأمن الوطني" نرحب به". واوضحت الوزارة في بيانها "ان من يفكر بالاستقواء على الشرعية الدستورية وقتما يشاء وكيفما يشاء ولهذا السبب يريد الإبقاء على منطق الجيوش الخاصة... وينادي بالاحتكام إلى شرعية صندوق الاقتراع عبر فوهة البندقية... فهذا العبث لن يكون مقبولا على أحد... ما دام الجميع ارتضى بإرادة الشعب وخياره الحر عبر الانتخابات منهجا للحياة وأساسا للحكم". ودعت الوزارة "العقلاء في كل القوى الفلسطينية لتحمل مسؤولياتهم في وقف ومواجهة سعي البعض لتوريط الحالة الفلسطينية وارتهانها لمصالح فئوية ضيقة خصوصا وأن المرحلة القادمة تقوم على تحديات مصيرية". تحذير شديد اللهجة وقالت كتائب الأقصى في بيانها الذي وصل "التجديد" نسخة عنه يوم الأربعاء 31 غشت إن الاندحار الصهيوني هو اندحار سطرته دماء الشهداء بسلاح شريف لم يعرف وجهة له إلا الاحتلال المغتصب لأراضينا. وتابعت "إننا في كتائب شهداء الأقصى لنحذر وبقوة أن أي مساس بسلاح المقاومة هو مساس بدماء الشهداء الذي صنعت النصر المبين، ولهو بداية خدمة أمريكا ودولة الكيان للإبقاء علي باقي أراضينا محتلة وإبقاء الصهاينة يعيشون بسلام، فغزة ما هي إلا البداية وسلاح المقاومة سيبقي هو الحامي للوطن والمواطن". وأضافت "في الوقت الذي يجهز مجاهدينا أنفسهم للاحتفال بهذا النصر المبين تخرج فئة ضالة ببيانات ضالة تضر بمصلحة الشعب وتتهم المقاومة بأنها تعمل لمصالح شخصية وليس لمصالح وطنية وتعتبر سلاح المقاومة هو سلاح جيوش خاصة تعمل لمصالحها".