ذكر موقع إسلام أون لاين أمس، أن هيئة الإذاعة الأسترالية كشفت عن تزايد عدد معتنقي الإسلام في القارة الأسترالية رغم الإجراءات المشددة التي تتخذها حكومة جون هاوارد ضد المسلمين، تحت ذريعة مواجهة التطرف. ونقل الموقع عن قيادات إسلامية ومسلمين في ولاية كوينزلاند الأسترالية أخيرا أن أعداد الذين يعتنقون الإسلام تضاعف في السنوات الأخيرة، حتى إن إجمالي عدد المسلمين بلغ 15 ألفا من بينهم الذين تحولوا عن أديان أخرى وخاصة المسيحية، في الولاية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 3٫8 ملايين نسمة. وقال عمر بوسود أحد الذين اعتنقوا الإسلام في كوينزلاند وكان اسمه ريان بوسود: إنه اعتنق الإسلام تاركا مذهبه الكاثوليكي بعد أن صار عنده فضول لمعرفة الدين الإسلامي عقب هجمات 11 شتنبر 2001. وأضاف: بمجرد أن بدأت البحث والقراءة بنفسي توصلت إلى روعة الإسلام. وذكر موقع الإذاعة الأسترالية (إيه بي سي) أن بوسود لم يتوجه مباشرة للإسلام، فقد أخبر برنامج ستات لاينز كوينزلاند أن رد فعله الأولي بعد هجمات شتنبر هو قراره بالانضمام للجيش لمحاربة من أسماهم الإرهابيين. وقال بوسود: بعد أن شاهدت تفجيرات 11 شتنبر توجهت للجيش، كنت مستثارا ولكن في الوقت نفسه لم أكن أفهم حقيقة الإسلام والمسلمين، ولم يكن لدي طريق لمعرفة الإسلام، واتهمت المسلمين بأسوإ الصفات. واعتبر بوسود الإنجيل سببا في إسلامه، حيث قال: الإنجيل بشكل أساسي هو الذي دفعني لاعتناق الإسلام حيث إنني لم أجد فيه إجابات للعديد من الأسئلة، وجدتها في القرآن. ويقول أوزير أكبر أحد الأئمة الذين يتعلق عملهم في الأغلب بمعتنقي الإسلام: إن 11 شتنبر كان وراء ارتفاع شعبية هذا الدين. وأضاف: ما يحدث في العالم شيء يؤسف له، ولكن الأحداث تسمح لنا باجتياز الحدود والعقبات، لذلك نحن نحصل على فرصة أفضل للحديث للناس عن الإسلام. ورغم تزايد أعداد المسلمين في كوينزلاند، بحسب أكبر، فقد أصبحوا يشعرون أنهم صاروا مستهدفين. وتشهد أستراليا حملة غير مسبوقة ضد المسلمين خصوصا بعد تفجيرات لندن في يوليوز 5002, وفي تصريحات لمحطة تلفزيون تن.نت.ورك الأسترالية قال رئيس الوزراء الأسترالي جون هاوارد: إن المسلمين في أستراليا لم يدينوا العنف بشدة، وأضاف أن من واجب الحكومة الأسترالية أن تتخذ ما يلزم من تدابير معقولة ومناسبة لحماية المجتمع، وأنا متأكد أن هذا هو شعور الأغلبية الساحقة من الأستراليين.