يأمل مسلمو أستراليا بهزيمة للحكومة الحالية في الانتخابات التي تجرى نهاية الأسبوع الجاري بسبب الدعم الكبير لرئيس الوزراء الأسترالي للحرب الأمريكية على الإرهاب وإثر ارتفاع الهجمات العنصرية بعد الحادي عشر من شتنبر .2001 فمنذ الهجمات الإرهابية على نيويورك وواشنطن في شتنبر 2001 تعرض المسلمون في أستراليا بشكل متكرر لهجمات كلامية وجسدية على ما يفيد زعماء هذه الجالية. وتفاقمت هذه المشاكل مع استهداف مصالح استرالية من خلال اعتداءات بالي في العام 2002 وعملية التفجير أمام السفارة الأسترالية في جاكرتا الشهر الماضي فضلا عن تقارير تفيد أن مجموعات متشددة تحاول تشكيل خلايا إرهابية داخل أستراليا، لكن المسلمين يوجهون جام عضبهم إلى هاورد خصوصا، متهمين إياه بإظهارهم بمظهر العدو من خلال سياساته المتشددة. ويقول حسن غلام، وهو مسلم أفغاني الأصل مرشح مستقل، لمجلس الشيوخ الأسترالي في ولاية كوينزلاند صورة إظهار المسلمين على أنهم أعداء صممتها الحكومة الليبرالية. ويبلغ عدد المسلمين مئات الآلاف من أصل عشرين مليونا عدد السكان الإجمالي وقد يكون لذلك انعكاسات مهمة محتملة على السباق الانتخابي الذي يتوقع أن يكون محموما، ويتوقع أن ينتخب عدد قليل من المسلمين لصالح ائتلاف هاورد المحافظ. والمسألة الرئيسية التي تثير غضب مسلمي أستراليا هي دعم هاورد الصلب للحرب الأميريكية على العراق خصوصا وأن الكثير في صفوف الجالية المسلمة في أستراليا لاجئون أتوا من العراق في بداية التسعينات. ومن المواضيع التي تثير حفيظة المسلمين معاملة الحكومة قضية طالبي اللجوء الذين أتوا إلى أستراليا بطريقة غير قانونية وغالبيتهم من دول إسلامية ولا سيما العراق وأفغانستان. ووضع غلام 55 سنة، حملته الانتخابية تحت عنوان العدالة للجميع وجعل من معاملة طالبي اللجوء محور حملته وينوي متابعة هذا الملف داخل البرلمان في حال انتخابه. وبعد الحادي عشر من شتنبر ,2001 يقول غلام إن عملية درس ملفات طالبي اللجوء توقفت نوعا ما واتهم الحكومة بانتهاك حقوق هؤلاء الأشخاص الذين سبق وعانوا الكثير في الأساس. ويوضح أنهم تعرضوا لسوء المعاملة من قبل صدام حسين وحركة طالبان، وعوضا من الحصول على معاملة إنسانية وضعوا في مراكز اعتقال. ويتنافس غلام مع المرأة التي أشعلت بشكل غير مباشر اهتمامه بالسياسة، اليمينية بولين هانسن، ويقول هذا الناشط إنه أراد في الأساس تشكيل حزب سياسي لمواجهة مواقف هانسن المناهضة للهجرة. وقد خففت هانسن من لهجة خطابها المناهض للهجرة منذ دخولها السجن لفترة وجيزة العام الماضي بتهمة ارتكاب مخالفات انتخابية وقد تمت تبرئتها بعدما استأنفت الحكم الصادر في حقها، بيد أن أنصارها السابقين لا يزالون يشكلون قوة لا يستهان بها في بعض أرجاء استراليا. وكالات