ذكرت صحيفة سان هوزيه ماركوري الأمريكية في عددها الصادر في الثاني عشر من أكتوبر الماضي أن رئيس شرطة مدينة سان هوزيه والتي تعد إحدى كبريات المدن الأمريكية قرر صيام شهر رمضان الحالي كاملا لفهم الإسلام وممارسات المسلمين. وقالت الصحيفة إن الشرطي المرموق ويدعى روب دافيز، وهو مسيحي ينتمي لطائفة المورمان قرر صيام شهر رمضان لأهداف بعيدة عن السياسة وتتعلق برغبته في فهم الإسلام والتعرف على المجتمع المسلم المتنامي بسرعة في مدينته، كما أشارت الصحيفة إلى أن دافيز ينوي الإفطار مع أسرة مسلمة مختلفة كل يوم من أيام شهر رمضان المبارك. وفي ولاية فلوريدا نشرت صحيفة سانت بيترسبرج تايمز مقالا تحدث عن اهتمام مسلمي أمريكا بتكثيف جهودهم خلال شهر رمضان المبارك لبناء جسور الحوار والتفاهم مع أبناء الجماعات الأمريكية المختلفة، وقالت الصحيفة إن المسلمين الأمريكيين يدخلون شهر رمضان المبارك بهم كبير يشغل أذهانهم وهو تحسين صورتهم. وفي ولاية نيويورك سمحت إدارة التعليم بمدينة نيويورك لطلاب مدرسة بروكلين انترناشيونال الثانوية بمغادرة مدرستهم لمدة ساعتين لأداء صلاة الجمعة خلال شهر رمضان المبارك، وجاء ذلك بعد حملة جمع توقيعات نظمها طلاب المدرسة المسلمين اعتراضا على رفض مدرستهم السماح لهم بمغادرة الفصل الدراسي لأداء صلاة الجمعة، وقد أبرزت جريدة نيويورك تايمز الأمريكية المعروفة حملة الطلاب المسلمين في مقال نشرته في الرابع عشر من أكتوبر الماضي. وفي العاصمة الأمريكيةواشنطن نشرت جريدة واشنطن تايمز مقالا في الخامس عشر من أكتوبر الماضي بعنوان الاعتراف برمضان تحدث عن اعتراف مدارس العاصمة الأمريكية والمدن المحيطة بها المتزايد بالأعياد الإسلامية كمناسبات عامة تسمح فيها لطلابها المسلمين بالغياب عن الدراسة. وأشار المقال إلى أن غالبية مدارس منطقة واشنطن الكبرى تسمح لطلابها بالغياب المصرح به خلال يوم ليلة القدر وخلال يوم عيد الفطر المبارك، كما وضعت مدارس مقاطعة برينس كاونتي شهر رمضان المبارك على قائمة الأعياد الدينية الرسمية المعترف بها من قبل مدارس المقاطعة. وأشارت الصحيفة أن الاعتراف المتزايد بشهر رمضان المبارك والأعياد الرسمية بمدراس واشنطن لم يعد كافيا بالنسبة لمسلمي المنطقة، الذين يطالبون باعتبار أعيادهم الدينية مناسبات رسمية كما هو الحال بالنسبة لبعض الأعياد المسيحية واليهودية. وأشار المقال إلى أربعة عوامل يعتقد في أنها ساهمت في استمرار موجة العداء للمسلمين الأمريكية: أولها الأحاديث غير المسؤولة التي يدلي بها بعض قادة اليمين الأمريكي ومسانديهم في وسائل الإعلام الأمريكية ضد الإسلام والمسلمين. العامل الثاني هو استمرار أحداث العنف الدولية التي تلقي بظلال سلبية على صورة المسلمين في أمريكا. أما العامل الثالث فهو بعض السياسات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية في حق مسلمي أمريكا خلال السنوات الثلاثة الأخيرة مثل استهدافهم بالتفتيش في المطارات والتضييق على مؤسساتهم وعلى حقوقهم المدنية. كما أشار المقال إلى عامل رابع وهو فقدان الإدارة الأمريكية فرصة العمل مع المسلمين المعتدلين والتعاون معهم في تحسين العلاقة بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي.