تحدث الأستاذ محمد حمدو، رئيس الجمعية المغربية للأساتذة الباحثين في الدروس الحسنية، لجريدة التجديد عن دوافع تأسيس هذه الجمعية، مبرزا اهتمامه الكبير بهاته الدروس، ولأنها أيضا تعد مدرسة فكرية رائدة، بل إنها أكاديمية علمية قل نظيرها في العالم العربي والإسلامي. وعن أهداف الجمعية وتوجهها العام، أفاد الأستاذ حمدو بكون الجمعية سطرت أهدافا لا تخرج عن إطار مجمع عليه بين جميع الأعضاء ألا وهو البحث العلمي الأكاديمي، فالجمعية ليست سياسية ولا قائمة على فكرة إيديولوجية أو مذهبية، بل غرضها الوحيد هو مزيد من العناية بتلك الدروس المنيفة. ومن بين هذه الأهداف، يضيف رئيس الجمعية، القيام بتبويب الدروس الحسنية، وتصنيف مواضيعها (حديثية فقهية قانونية .....) والتعريف المفصل بالعلماء المشاركين فيها قدامى ومحدثين، والتنسيق المحكم بين الجمعية والمجلس العلمي الأعلى وباقي المجالس العلمية المحلية، والانفتاح على المراكز الثقافية والهيئات العلمية لدعم أواصر التعاون في هذا المجال، وتشجيع الكفاءات العلمية، والأطر الفكرية والناشئة المغربية (طلبة وتلاميذ) قصد تحفيزهم للاهتمام بهذه الدروس والإقبال عليها واعتمادها خلال إنجاز البحوث والدراسات. أما عن الوسائل الكفيلة لبلوغ هذه الأهداف المسطرة، فقد أوضح الأستاذ حمدو بأن هناك وسائل كثيرة، منها: التنسيق المستمر بين الجمعية ووزارة الأوقاف ومندوبياتها، والمجلس العلمي الأعلى وباقي المجالس العلمية المحلية والمراكز الثقافية والجمعيات العلمية لدعم سبل التعاون، وتنظيم ندوات علمية، ودورات فكرية يتم خلالها عرض الدروس الحسنية المرئية لإحياء ذلك الجو الروحاني واستخلاص المبادئ والقيم الأخلاقية من تلك الدروس، وكذلك إنشاء مجلة علمية ناطقة باسم الجمعية. كما اعتبر محمد حمدو، رئيس الجمعية المغربية للأساتذة الباحثين في الدروس الحسنية، حصول جمعيته على الوصل المؤقت مكسبا جيدا، داعيا الجهات المسؤولة إلى دعم الجمعية ماديا ومعنويا، مشيرا إلى أنها تنوي فتح فروع لها على المستوى الوطني ومؤكدا على حرص الجمعية على التكامل والتعاون مع جميع المهتمين في هذا المجال بدون إقصاء ولا تمييز.