رأى رئيس بلدية لندن صديق خان، أن أفضل طريق لأن يفهم الناس ديانات بعضهم البعض هو التشارك في التجارب. وأشار خان في مقال له نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية ، إلى أنه "يرى في الصيام طريقا جيدا لتحقيق ذلك عبر تقاسم الخبز مع الآخرين ودعوة غير المسلمين للافطار معهم، داعيا إلى بناء الجسور بين الناس بإقامة موائد إفطار في رمضان في معابد المدينة اليهودية وكنائسها وجوامعها". وشدد خان في مقاله، الذي نقلته إلى العربية "هيئة الإذاعة البريطانية"، على أنه "طبقا لبحث مسحي، أجرته مؤسسة آي سي أم لاستبيانات الرأي قبل أعوام قليلة، فإن البريطانيين المسلمين هم أكثر الجماعات مساهمة في العمل الخيري في البلاد. ويرى خان أن جزءا كبيرا من ذلك يعود إلى تقاليد شهر رمضان". ويقر رئيس بلدية لندن "أن الصيام هذا العام لن يكون سهلا، إذ إن رمضان يتراجع عن موعده بحسب الفرق بين التقويم القمري والشمسي 12 يوما سنويا، وقد جاء هذا العام في ذروة أطول ايام الصيف في لندن، أذ قد تصل ساعات الصيام إلى أكثر من 19 ساعة في بعض أيام رمضان"، وفق الصحيفة. وصادق (أو صديق) خان المولود عام 1970، هو عمدة لندن حالياً، وهو سياسي بريطاني من أصل باكستاني، عضو في "حزب العمال". ترّشح في انتخابات عمدة لندن عن حزب العمال وفاز بها في مايو الماضي، ليكون أول بريطاني ينتمي للمسلمين يصير عمدة لمدينة لندن في بريطانيا. وهو عضو في البرلمان عن توتينغ منذ عام 2005. من أبرز ما نقل عن صادق خان قوله : "أنا فخور بأنني مسلم". و "أنا لندني، أنا بريطاني لدي أصول باكستانية. وأنا أب وزوج ومناصر لنادي ليفربول منذ زمن طويل. أنا كل هذا". وقال إن أولويته الرئيسية ستكون معالجة "أزمة السكن" في لندن حتى يضمن "حصول الناس على مساكن في المتناول سواء للإيجار أو البيع". وقال بأنه سيركز أيضا على أن يكون النقل العام في متناول أفراد الجمهور. ويعيش في العاصمة البريطانية لندن، حوالي 8.4 مليون نسمة، منهم حوالي 2.7 في أحياء لندن الداخلية. يبلغ عدد سكان لندن مع ضواحيها 15.010.295 نسمة في 2012، لتكون بذلك أكبر مدن الاتحاد الاوربي وأحد أهم مراكزها السياسية والاقتصادية والثقافية.