أنهى أول أمس الأربعاء، الدكتور سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، زيارته التواصلية لإقليم تزنيت ومدن سيدي إيفني وتافراوت، والتي استغرقت ثلاثة أيام، اطلع خلالها على الأوضاع والحاجيات التنموية للمنطقة واهتمامات المواطنين بها. وخلال أولى محطاته بمدينة سيدي إيفني وقف العثماني على الأوضاع التنموية، الاقتصادية والاجتماعية لمنطقة سيدي إفني وأيت بعمران، مركزا في مدارسته لهذه القضايا على منهج اعتماد المؤسسات، مؤكدا في تواصله مع المواطنين من خلال مهرجانين خطابيين بتزنيت، على مستجدات الساحة السياسية المغربية وتقييمات الحزب لها ومواقفه منها، وسلط العثماني الأضواء على الأداء الحكومي والاستحقاقات الوطنية وانتظارات الشعب المغربي، واعتبر المسؤول الحزبي، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إيذان بإفلاس السياسات الحكومية في المجال الاجتماعي، مشددا في كلمته على أهمية الكثير من الخصوصيات الثقافية والاجتماعية للمغاربة عامة في عملية التنمية، منبها على قيم أهل سوس خاصة، المؤهلة للمجتمع المغربي للانخراط في كل مشاريع التنمية البشرية المطلوبة. من جانبه، تناول النائب البرلماني والكاتب الجهوي للحزب، عبد الجبار القسطلاني في كلمته، أهم الملفات الجهوية التي تشغل بال الرأي العام السوسي، واستأثرت باشتغال الحزب جهويا، وفي مقدمتها ملف السياحة غير النظيفة وفضائحها بأكادير، وأشار القسطلاني إلى مؤشرات فشل الحكومة، في تحقيق انتظارات المواطنين الاجتماعية والتنموية، خاصة مؤشر الزيادات المطردة لأسعار المحروقات، التي تفتقد الحكومة فيها إلى سياسة واضحة، وطالب القسطلاني بتحرير عقل المواطن المغربي من أي ربط بالمواعيد الانتخابية واستبدال ذلك بالمواعيد التنموية، مشيرا إلى أن هذا هو الأمر و الذي جعل حزب العدالة والتنمية يلتزم سياسة التواصل الدائم حتى في عز الصيف والعطل