كشف محمد الشيخ بيد الله، وزير الصحة، أول أمس الثلاثاء بالدارالبيضاء، أن 55 في المائة من الأمراض في المغرب، هي أمرا ض مزمنة، ملفتا الانتباه إلى أن قطاع الصحة بالمغرب يشكو من تضخم ميزانية التسيير التي تمتص أزيد من 18 في المائة من الميزانية العامة، وأضاف الوزير في لقاء مع الصحافة أن المشاكل التي تعاني منها الوزارة، تتقدمها ارتفاع وفيات النساء التي تفوق 22 ألف في كل مائة ألف، ووفاة 54 طفلا من كل ألف طفل، عمرهم أقل من 5 سنوات. وأوردت وكالة المغرب العربي للأنباء أن بيد الله أشار، خلال جلسة عمل عقدها مع المنتخبين ومختلف الفعاليات بالدارالبيضاء، إلى أن إعادة انتشار البنى التحتية الصحية الرامية إلى معالجة الخلل الوظيفي المتعلق بتوزيع العرض الاستشفائي على مستوى المدينة «ينبغي أن تندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية». وأضاف المسؤول الحكومي، أن الخصاص في العرض الاستشفائي يمكن ملاحظته بوجه خاص على مستوى ضواحي المدينة، مسجلا أن عمالة مقاطعات أنفا تقدم لوحدها ما يناهز 60 في المائة من العرض الاستشفائي بالدارالبيضاء. وأكد بيد الله أن وزارة الصحة تتطلع إلى الرفع من الموارد المالية المخصصة للمؤسسات الاستشفائية عبر المملكة بهدف بلوغ ملياري درهم حتى تتمكن هذه المؤسسات من تحسين جودة خدماتها وكذا الاستفادة من موارد مالية جديدة. وقال إن الإصلاح الذي نسعى إلى تحقيقه يجب أن يكون منسجما مع محتوى وأهداف المبادرة الملكية للتنمية البشرية مع إعطاء الأهمية لصحة الأم والطفل من ضمن الأوليات لتجاوز الضغط الحاصل على المؤسسات الصحية. وأعطى الوزير المكلف بالقطاع الصحي، انطلاقة عدد من المشاريع بعمالة مقاطعات الفداء درب السلطان رفقة والي جهة الدارالبيضاء منها مصلحة للأمراض النفسية بمستشفى (بوافي) ومصلحة أخرى للمستعجلات ومركزين للفحوصات الطبية وتصفية الدم. بغلاف مالي يقدر ب225 مليون درهم، بتمويل من وزارة الصحة ومجلسي الجهة والعمالة للدارالبيضاء. كما قام وزير الصحة بتدشين مستشفى الحاج السقاط، بعمالة مقاطعات عين الشق، ويتضمن على مركز للولادة ومصالح للجراحة والأشعة، ومركز متعدد الاختصاصات بالاضافة إلى مختبر. بتكلفة إجمالية تقدر بأزيد من 36 مليون درهم. إضافة إلى ذلك، قام وزير الصحة بوضع الحجر الأساس لبناء مركز صحي الواحة بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي الذي يستهدف ساكنة تقدر ب22 ألف و702 نسمة، سيبدأ أشغاله في بداية السنة المقبلة.