وصفت هيئة علماء المسلمين؛ بدء العدوان على مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار؛ بأنه انعكاس للروح الانتقامية، التي تحملها قوى الشر ضدها؛ جرّاء صمودها وإفشالها مشاريع ومخططات الاحتلالين الأمريكي والإيراني. وأوضحت الهيئة في بيان أصدرته الأمانة العامة صباح يوم الاثنين 23 ماي 2016، أن العدوان على هذه المدينة نتيجة متوقعة للسياسات الظالمة، التي اتبعتها أمريكا باحتلالها العراق، وفتحها أبوابه مشرعة لإيران لتعيث فيه فسادًا وتدميرًا. وجاء بيان الهيئة بعدما كان رئيس الوزراء الحالي (حيدر العبادي) قد أعلن في وقت متأخر من ليلة أمس؛ بدء ما سماها معركة تحرير الفلوجة من يد (تنظيم الدولة)، بمشاركة القوات الحكومية بمسمياتها وتشكيلاتها، وميليشيات الحشد الشعبي، وبغطاء جوي مكثف من الطيران الحكومي وطائرات قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، ووفق خطة تتضمن الهجوم على المدينة من ستة محاور، مصحوبًا بقصف مدفعي وصاروخي؛ الأمر الذي يعني استحالة خروج المدنيين الذين خيرتهم قيادات الحشد ثم الحكومة بعدها، بالخروج أو الموت. وشخّص بيان الهيئة معالم هذا العدوان قائلاً؛ إنه يأتي بعد حصار ظالم طال كل شيء، وعمليات قصف عشوائي مستمرة لأكثر من عامين مضيا راح ضحيتهما حسب آخر إحصائية أكثر من (9535) شخصًا بين قتيل وجريح، أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ. وفي هذا السياق؛ أشارت هيئة علماء المسلمين إلى أن هذا التكالب المحموم على مدينة الفلوجة وأهلها بما تحمل من رمزية للعراقيين خاصة وللمسلمين عامة؛ يأتي في إطار السعي لتحقيق صنع نصر وهمي، ولو على حساب أرواح عشرات الالآف من العراقيين المحاصرين في المدينة؛ بحجة محاربة ما يسمى (الإرهاب). وقبل ختام بيانها؛ حمّلت الهيئة الحكومة الحالية وميليشياتها، والولاياتالمتحدةالأمريكية وتحالفها الدولي، وإيران، ومن تحالف معهم المسؤولية الكاملة على ما يقع من ظلم واعتداء وإزهاق للأرواح نتيجة هذا العدوان السافر وغير المبرر، والمخالف للقواعد الإنسانية والأعراف الدولية التي يتشدقون بها في أماكن أخرى. وفي هذا الإطار؛ جددت الهيئة تأكيدها أنه لا وجود لدليل شرعي معتد به، ولا موقف سياسي معقول، ولا سلوك أخلاقي مبرر؛ يسند أفعال من يسوغ لهذا العدوان ويرحب به، فضلاً عن أن يقوم بدعمه وإسناده والمشاركة فيه، مشددة على أن هؤلاء يتحملون جزءًا كبيرًا من وزر وجريرة ما يقع على المدينة وأهلها وما يتبعه. وفي الوقت الذي ابتهلت الهيئة إلى الله عز وجل أن يجنب الفلوجة وأهلها شر الأشرار، وأن يجعل نقمة من أراد بها السوء بردًا وسلامًا؛ دعت الجميع من العراقيين وغيرهم إلى التضامن مع أبناء المدينة والمناطق المحيطة بها، وتقديم ما يمكن تقديمه من دعم ودعاء؛ للخروج بها وأهلها من هذه المأساة. وفيما يلي نص بيان الأمانة العامة لهيئة علماء المسلمين في العراق بخصوص بدء العدوان على مدينة الفلوجة بذريعة تحريرها: بيان متعلق ببدء العدوان على مدينة الفلوجة بذريعة تحريرها الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد: فقد أعلن رئيس الوزراء الحالي (حيدر العبادي) في وقت متأخر من ليلة أمس؛ بدء ما سماها معركة تحرير الفلوجة من يد (تنظيم الدولة)، بمشاركة القوات الحكومية بمسمياتها وتشكيلاتها، وميليشيات الحشد الشعبي، وبغطاء جوي مكثف من الطيران الحكومي وطائرات قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، ووفق خطة تتضمن الهجوم على المدينة من ستة محاور، مصحوبًا بقصف مدفعي وصاروخي؛ الأمر الذي يعني استحالة خروج المدنيين الذين خيرتهم قيادات الحشد ثم الحكومة بعدها، بالخروج أو الموت. ويأتي هذا الإعلان بعد حصار ظالم طال كل شيء، وعمليات قصف عشوائي مستمرة لأكثر من عامين مضيا راح ضحيتهما _حسب آخر إحصائية_ أكثر من (9535) شخصا بين قتيل وجريح، أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ. إن هذا التكالب المحموم على مدينة الفلوجة وأهلها بما تحمل من رمزية للعراقيين خاصة وللمسلمين عامة؛ يأتي في إطار السعي لتحقيق صنع نصر وهمي، ولو على حساب أرواح عشرات الالآف من العراقيين المحاصرين في المدينة؛ بحجة محاربة ما يسمى (الإرهاب). إن هيئة علماء المسلمين ترى في هذا العدوان الظالم انعكاسًا للروح الانتقامية، التي تحملها قوى الشر ضد هذه المدينة لصمودها الذي يشهد له الجميع، زيادة على إفشالها مشاريع ومخططات الاحتلالين (الأمريكي والإيراني)، ونتيجة متوقعة للسياسات الظالمة، التي اتبعتها أمريكا باحتلالها العراق، وفتحها أبوابه مشرعة لإيران لتعيث فيه فسادًا وتدميرًا. وتحمل الهيئة الحكومة الحالية وميليشياتها، والولاياتالمتحدةالأمريكية وتحالفها الدولي، وإيران، ومن تحالف معهم المسؤولية الكاملة على ما يقع من ظلم واعتداء وإزهاق للأرواح نتيجة هذا العدوان السافر وغير المبرر، والمخالف للقواعد الإنسانية والأعراف الدولية التي يتشدقون بها في أماكن أخرى. وتؤكد الهيئة هنا أنه لا دليل شرعي معتد به، ولا موقف سياسي معقول، ولا سلوك أخلاقي مبرر؛ يسند أفعال من يسوغ لهذا العدوان ويرحب به، فضلا عن أن يقوم بدعمه وإسناده والمشاركة فيه، وأن هؤلاء يتحملون جزءًا كبيرًا من وزر وجريرة ما يقع على المدينة وأهلها وما يتبعه. وتدعو الهيئة الجميع: عراقيين وغيرهم إلى التضامن مع أبناء الفلوجة والمناطق المحيطة بها، وتقديم ما يمكن تقديمه من دعم ودعاء؛ للخروج بها وأهلها من هذه المأساة. نسأل الله تعالى أن يجنب الفلوجة وأهلها شر الأشرار، وأن يجعل نقمة من أراد بها السوء بردًا وسلامًا، إنه سميع مجيب. الأمانة العامة 16 شعبان/1437ه