صدمت ساكنة سيدي إيفني وآيت باعمران بما ورد في الصفحة الأولى في جريدة التجديد عدد 1212 بتاريخ 8 غشت 2005 بخصوص المسيرة والأحداث المتعلقة بها، والتي شهدتها المدينة يوم الأحد 7 غشت، ومن أجل تصحيح الصورة التي يمكن لقارئ المقال أن يكوّنها، فإن خلية من أبناء المنطقة والغيورين عليها وعلى وطنيتها، والغيورين على مصلحة جريدة التجديد وعلاقتها مع المواطن بمدينتي سيدي إيفني وآيت باعمران، الذي يتابعها عن كثب، ويعتبرها ذات مصداقية، تريد هذه الخلية انطلاقا من معايشتها للأحداث وتواجدها في قلب المدينة أن تبين للرأي العام ما يلي: 1 من الناحية القانونية لم يتسلم المصرحون بالمسيرة أي منع أو قرار من السلطات يفيد ذلك. 2 إن أحداث الاصطدامات التي وقعت بين المواطنين وقوات الأمن جاءت بعد مبادرة عنيفة من قوات الأمن لتفكيك التجمعات الأولى للمسيرة حوالي الساعة العاشرة صباحاً، مستعملين الهراوات ثم الغازات المسيلة للدموع، والتي سقط الكثير منها داخل البيوت. 3 وبعدما اتضح للسلطات العمومية وعلى رأسها السيد عامل إقليمتزنيت أن الإصرار على منع هذه المسيرة لن يزيد المواطنين سوى هيجانا واحتقانا، قام بتبني مبادرة اقترحها عليه مجموعة من أبناء المدينة (محامون، أطباء، رجال أعمال وممثلين عن الجالية المغربية بالخارج)، وذلك على الساعة الحادية عشرة والنصف، وبعد تشاور هاتفي مباشر مع وزير الداخلية، تم الاتفاق بالسماح للمسيرة بعد حصر مسارها في بعض الشوارع وسحب قوات الأمن إلى ثكناتها. 4 لقد شارك في هذه المسيرة 14 ألف مواطن (من أصل 21 ألف من مجمل ساكنة المدينة)، من مختلف الفئات العمرية نساء ورجال، حاملين الأعلام الوطنية ورافعين هتافات بحياة جلالة الملك نصره الله، ومرددين شعارات تدعم الوحدة الترابية للمغرب، من قبيل: الصحراء مغربية...، وملكنا واحد محمد السادس، وهي شعارات تقطع الطريق أمام كل ادعاء مغرض يشكك في وطنية هذه المنطقة المجاهدة، وبشهادة عامل الإقليم نفسه من خلال تصريحاته لخلية الأزمة التي استقبلها بقصر الضيافة للمرة الثانية بعد انتهاء المسيرة بسلام (هذه المسيرة التي دامت ساعتين من 12 إلى الثانية بعد الزوال) دون اعتقال أي مواطن أو متابعة أي مشارك أو منظم من طرف العدالة على اعتبار أن المسيرة كانت شعبية وكثيفة واستجابت تلقائيا لسكرتارية، ولم تطالب سوى بتقريب الإدارة من المنطقة (إحداث عمالة إيفني وآيت باعمران)، وفصلها عن إقليمتزنيت، وإلحاقها بجهة كلميمالسمارة اعتبارا للمعطيات الاجتماعية والقبلية والجغرافية والتاريخية التي تربط منطقة آيت باعمران بالإقاليم الصحراوية، ونظرا لأن عملية تحديد الهوية قد وضعت قبائل آيت باعمران في المرتبة الرابعة ضمن قبائل الصحراء، وأن مجموعة من قبائل آيت باعمران موجودة حاليا داخل النفوذ الترابي لإقليمكلميم (جماعة تراكا وساي نموذجاً). وفي النهاية نعتذر لسكان مدينة سيدي إيفني وقبائل آيت باعمران المناضلة، والتي لا يمكن لعاقل أن يشكك في وطنيتها وفي تاريخها الوحدوي والمنضبط لثوابت البلاد.