أفاد مصدر فلسطيني أن الاجتماع الأمني الذي عقد بين مسؤولي أمن فلسطينيين وإسرائيليين أول أمس، فشل في التوصل إلى اتفاق حول الانسحاب الإسرائيلي من المدن الفلسطينية بينها قلقيلية وأريحا. وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الأمنية إلياس زنانيري، إن الاجتماع فشل بسبب الموقف الصهيوني المتعنت إزاء رفع الحواجز العسكرية حول المدن الفلسطينية. وأضاف أن الجانب الفلسطيني أصر على أن يكون الانسحاب حقيقياً لا صورياً، مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني تعهد بدراسة المطالب الفلسطينية في لقاء آخر بين القيادات الميدانية لكلا الطرفين اليوم. وقلل الرئيس ياسر عرفات أول أمس الأحد، من أهمية الانسحاب الإسرائيلي المرتقب من بعض المدن الفلسطينية وتسليم شؤونها الأمنية للسلطة الوطنية الفلسطينية. وتساءل الرئيس عرفات عن معنى الانسحاب من جزء صغير من أراضينا الفلسطينية مع بقاء الطوق الأمني والحصار الخانق والحواجز التي يزداد عددها مع كل حديث عن انسحاب من هذه المدينة أو تلك؟. من جهة أخرى دب ذعر عارم في قلوب الصهاينة إثر انفجار غامض في مقهى بتل أبيب قتَل مستوطنة صهيونية وأصاب أربعة مستوطنين آخرين. فقد هز انفجار غامض بناية تقع وسط مدينة تل أبيب صباح أمس وشوهدت قوات كبيرة من الشرطة الصهيونية وخبراء المتفجرات وسيارات الإسعاف وهي تهرع إلى مكان الانفجار. وتراجعت الشرطة الصهيونية عن بيانها الأول الذي أعلنت فيه أن الانفجار وقع نتيجة انفجار أسطوانة غاز داخل أحد المطاعم. وبحسب مصادر أمنية صهيونية فقد وضعت قنبلة كبيرة تحت مصعد في بناية تقع وسط تل أبيب أدى انفجارها إلى سقوط المصعد وأحد جدران البناية. ولم تستبعد الشرطة الصهيونية أن يكون الانفجار نتج عن عملية فدائية، فيما أشارت مصادر صهيونية أخرى إلى احتمال أن يكون الانفجار نتج عن تناحر بين عصابات المافيا الصهيونية في تل أبيب. وذكر مسؤول قوات الإنقاذ أن الانفجار كان قويا جدا، وقد تسبب الانفجار بتحطم مصعد البناية كما انهار قسم من المقهى. وبينما ينشغل العالم في متابعة بناء جدار الفصل العنصري بين الأراضي الفلسطينية المحتلة عام ,48 وعام 67 وسط استنكار وشجب عالمي لبنائه، تقوم دولة الإرهاب الصهيوني ببناء جدار أمني في رفح جنوب قطاع غزة يثير لدى سكان المنطقة شعورا باليأس، خصوصا أنه لا يثير أي ضجة دولية كما هو الحال بالنسبة للجدار الأمني الذي تبنيه الدولة العبرية حول الضفة الغربية. ويتم تشييد هذا الحائط الذي يبلغ ارتفاعه ثمانية أمتار وطوله عند الانتهاء من بنائه سبعة كيلومترات في المنطقة العازلة التي أقامتها قوات الاحتلال الصهيوني بين القسمين الفلسطيني والمصري من المدينة الواقعة على طرفي الحدود بين مصر والأراضي الفلسطينية، وقد تم إنجاز كيلومترين من هذا الحائط.