ألقت قوات الأمن المصرية، يوم الاثنين 25 أبريل 2016، القبض على 3 صحفيين، من أمام مبنى نقابة الصحفيين، وسط العاصمة القاهرة، ومنعت آخرين من الوصول إليها، قبيل انطلاق تظاهرات دعت إليها تيارات إسلامية وليبرالية واشتراكية في ذكرى تحرير سيناء، احتجاجاً على تحويل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، بموجب اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين البلدين. وقال أسامة داود، المسؤول عن غرفة العمليات، التي شكلتها النقابة، لرصد الانتهاكات التي تلحق بالصحفيين أثناء تغطية المظاهرات المرتقبة اليوم، ل "الأناضول"، إن "قوات الأمن ألقت القبض على الصحفيين بسمة مصطفى، وأشرف الشماع، ومصطفى رضا، فيما منعت الصحفي محمد عبد القدوس، من دخول النقابة". وأكد أن أجهزة الأمن وضعت حواجز معدنية في الطرق المؤدية إلى نقابة الصحفيين، ومنعت المواطنين من عبورها، كما تضيق على الصحفيين الذي يؤدون عملهم. وقال محمد عبد القدوس عضو مجلس النقابة السابق، إن قوات الأمن منعته اليوم من دخول النقابة، و"هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها منع الصحفيين من دخول نقابتهم بهذا الشكل"، حسب قوله. وأضاف عبد القدوس ل "قدس برس"، "منعوني من دخول النقابة بحجة دواع أمنية عقب مشاهدة كارنيه نقابة الصحفيين، وطلب الأمن مني مغادرة المكان والانصراف". وقال "أحد الضباط المسؤولين عن التأمين أخبرني أنه لديهم أوامر بإلقاء القبض على الأشخاص الذين يتواجدون بمحيط النقابة، وأنه تم القبض على 10 أشخاص لأنهم لا يحملون بطاقة نقابة الصحفيين". وفيما أحاطت الشرطة محيط نقابة الصحفيين وجميع الشوارع المؤدية إليها بالحواجز الحديدية ومنعت دخول أي من المواطنين، سمحت بمرور عدد من مؤيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذين قاموا بالاحتفال في المكان بالاستماع للأغاني المادحة للنظام ورئيسه. كما تجمع العشرات من مؤيدي الرئيس السيسي في ميداني "طلعت حرب" و"عابدين" في القاهرة، وقرب مسجد "القائد إبراهيم" في الإسكندرية، مردّدين الهتافات المؤيدة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية. وكانت دعوات للتظاهر قد انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان "مصر مش للبيع" تزامنًا مع الاحتفال بذكرى تحرير سيناء، اعتراضًا على اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتي آلت بموجبها ملكية جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية. ورغم التشديدات الامنية شهدت عدة محافظات مصرية مظاهرات لمعارضي الرئيس السسيسي، قمعتها قوات الشرطة بأطلاق قنابل الغازات المسيلة للدموع في بني سويف والفيوم وكفر الشيخ والاسكندرية، وواصل بعضهم التظاهر في شوارع جانبية عقب تصدي قوات الأمن لهم.