قال شهود من رويترز إن نحو 200 محتج دعوا إلى إسقاط "النظام" المصري يوم الجمعة في احتجاجات بالقاهرة فجرها قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي تسليم جزيرتين في البحر الأحمر للسعودية. وشعار "الشعب يريد إسقاط النظام" هو الشعار نفسه الذي استخدم في انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك بعد 30 عاما في الحكم. ويواجه السيسي الذي كان يتمتع بشعبية كاسحة انتقادات متزايدة في الأشهر الأخيرة بسبب مجموعة من القضايا بينها إدارة الاقتصاد. وهتف محتجون وقفوا على درج مبنى نقابة الصحفيين في وسط العاصمة "هو يمشي.. مش حنمشي" في إشارة إلى السيسي وفي إشارة كذلك إلى إصرارهم على مطلبهم. وكان المتظاهرون خلال الانتفاضة رددوا نفس الهتاف ضد مبارك. وعلى مقربة وقف أفراد من قوات الأمن بينما أخذ المتظاهرون يرددون "يسقط يسقط حكم العسكر" في إشارة إلى السيسي ذي الخلفية العسكرية. كما هتفوا "الأرض هي العرض" في إشارة إلى جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين في مدخل خليج العقبة وهتفوا "ثورة.. ثورة.. ثورة". وكانت وزارة الداخلية قد شددت إجراءات الأمن في وسط القاهرة تحسبا للاحتجاجات التي دعا إليها نشطاء والتي قالت جماعة الإخوان المسلمين المحظورة إنها ستشارك فيها. وجاءت الدعوة للنزول إلى الشوارع بعد أن وقعت مصر اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع السعودية سلمت فيها للمملكة بملكية تيران وصنافير. وأثارت الاتفاقية التي وقعت يوم الجمعة الماضي خلال زيارة قام بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر الغضب بين كثير من المصريين لكن الحكومة قالت إن الرسم الفني لخط الحدود أسفر عن وقوع الجزيرتين في المياه الإقليمية السعودية. وقال شهود عيان لرويترز إن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بعد صلاة الجمعة على نحو مئة متظاهر في مدينة الجيزة المجاورة للقاهرة ولاحقتهم في الشوارع. وقال شاهد إن المتظاهرين كانوا يهتفون "يسقط يسقط حكم العسكر".