قال الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أحمد عبادي، السبت 23 أبريل 2016 بكلميم، إن تجديد الخطاب الديني المعاصر وتفكيكه ومحاولة إنتاج خطاب ديني بديل لا يمكن أن يتم إلا بالاستناد إلى "أصالة علومنا الإسلامية". وأضاف عبادي ، في محاضرة بعنوان "انسدادات ينبغي تجاوزها، تغيرات يجب استيعابها، وشروط يلزم توفيرها، من أجل تجديد ناجع لخطابنا الديني المعاصر" نظمت على هامش حفل إطلاق الموقع الإلكتروني علم وعمران للدراسات والأبحاث وإحياء التراث الصحراوي، وهو موقع خاص بمركز علم وعمران للدراسات والأبحاث وإحياء التراث الصحراوي التابع للرابطة المحمدية للعلماء، أن تفكيك الخطاب الديني مرتبط أيضا بتملك مفاتيح الحوار مع النصوص الدينية وما تشمله من علوم دين وشريعة وذلك عبر ضبط هذه العلوم وأن تمكن هذه العلوم من معرفة سياق تجديد الخطاب الديني وتضاريسه ومقتضياته وكذا التغيرات والتحولات التي طرأت عليه . كما يقتضي تجديد هذا الخطاب، حسب الأمين العام للرابطة، حصر "الانسدادات التي تجعلنا لا نرتقي إلى معانقة هذه الهموم النوازلية التي تذر بقرنها في واقعنا" وبالتالي التمكن من الاشتباك "برشد ونجاعة وفاعلية" مع كل هذه الأمور و"هذا يقتضي منا بالضرورة أن نضبط خارطة الفعل في المجال المعولم الحديث وأن ننظر إلى هؤلاء الذين اجتالوا الحديث باسم ملياري مسلم ومسلمة استغلالا لصمت الأغلبية". وشدد على أن الحديث عن تجديد الخطاب الديني المعاصر يجب أن يرتكز على استحضار جملة من التحولات والتغيرات والمعطيات لاسيما في البعد التواصلي وخاصة المواقع الاجتماعية، مشيرا إلى أن الانشغال بتفكيك الخطاب الديني الذي يتعالى الآن في العالم الافتراضي (شبكات المواقع الاجتماعية) أفضى الى اكتشاف جملة من الخصائص التي تميز هذا الخطاب الديني أولها أنه خطاب يتاجر في جملة من أحلام المسلمين يمكن حصرها في أربعة أحلام كبرى وهي حلم الوحدة والكرامة والصفاء والخلاص، وهي أحلام لها راهنيتها وتجذرها في واقع المسلمات والمسلمين، يضيف السيد عبادي.