عقدت الرابطة المحمدية للعلماء، السبت بمراكش، الجمع العام الرابع عشر لمجلسها الأكاديمي، تم خلاله المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي. وتميز هذا اللقاء، الذي ترأسه الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي بتقديم عرض حول الموقع الالكتروني لمركز علم وعمران للدراسات والأبحاث وإحياء التراث الصحراوي والذي يسعى إلى التعريف بمظاهر علاقة العلم بالعمران في تاريخ الصحراء المغربية وكذا بالتراث الإنساني والثقافي لهذه المناطق، إلى جانب استعراض الآفاق الجديدة لمقاربة التثقيف بالنظير وبرنامج "العلماء الوسطاء" وكذا تقديم مشروع حول "العلماء الرواد". كما تضمن جدول أعمال هذا الجمع العام تقديم عرض حول آفاق تأطير الطفولة ("البوصلة" و"أيمن ونهى" و"مع نصر وبسمة" و"اللوح والقلم" و"الفطرة" و"الرسوم المتحركة")، وعرض حول أرشيف جريدة الميثاق، فضلا عن تقديم جديد نسخة البوابة الالكترونية للرابطة المحمدية للعلماء باللغتين العربية والفرنسية، وإعادة تشكيل لجان التداول حول سير أعمال المؤسسة وآفاق مشاريعها المستقبلية. وقال الأمين العام للرابطة ، في كلمة بهذه المناسبة، إن الاجتماع "يأتي في سياق عالمي تدر فيه الفتن وتجتر شبابنا من خلال التتبع لمختلف النزاعات والحرائق بالعالم الإسلامي والعالم أجمع، حرائق تجد هشيمها في الطفرات التي عرفها هذا الخطاب الذي يدعي الالتزام والصفاء". وأضاف أنه أضحى من الضروري الاشتغال من أجل بلورة بدائل والأخذ باهتمامات الشباب مع الأخذ بقيم المبادئ الدينية لمواجهة الفتن العمياء، مبرزا أن السياق قد تغير وعلى المؤسسات العلمية أن تبلور الوسائل والمهارات والقدرات لمتابعة هذه الأمور. وبعد حديثه عن الفوضى المفاهيمية ، أكد عبادي، أن "هناك علماء لهم قدرات تحتاج إلى التنسيق فقط ولهم المهارات للعمل على توحيد هذه المفاهيم بدل تشتيتها"، مشيرا من جهة أخرى، إلى أن المراكز العلمية تعد بمثابة بوتقات يتم فيها إنتاج الفكر الضارب القوي. كما يأتي هذا الجمع العام ، حسب الرابطة، "اسهاما في استكمال مشروع هيكلة الحقل الديني والعلمي للمملكة وتثبيت دعائم الأمن الروحي لهذا البلد الأمين في إطار دستور المملكة الجديد تحت القيادة الرشيدة لحامي الملة والدين مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره". يشار إلى أن المجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء مكلف بالشؤون العلمية للرابطة ويتداول في جميع القضايا المتعلقة بمهامهما، ويتخذ جميع المقررات التي تمكن من تحقيق أهدافها.