من المنتظر أن يطلق الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي، يوم السبت المقبل، بالقاعة الكبرى لمقر جهة كلميم واد نون، الموقع الالكتروني « علم وعمران للدراسات والأبحاث وإحياء التراث الصحراوي ». وكانت الرابطة المحمدية للعلماء، فد افتتحت، في شهر نونبر 2014، بمدينة كلميم، « مركز علم وعمران للدراسات والأبحاث وإحياء التراث الصحراوي ». ويتوخى المركز حفظ وتثمين تراث المنطقة وتمكين الباحثين والمهتمين في حقل الدراسات الدينية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية حول الصحراء من التوفر على قاعدة بيانات ومصادر بحثية يمكن الاشتغال عليها. ويأتي المركز، حسب ما أفادت الرابطة المحمدية للعلماء، استجابة للحاجة المتنامية لإحداث مؤسسة متخصصة تشتغل على الشؤون الصحراوية الدينية والثقافية والتاريخية وتعمل على الربط بين العملين الجامعي والأكاديمي واحتياجات وتحديات التنمية المستدامة بالصحراء المغربية. كما يعتبر المركز إضافة نوعية متميزة في مجال التكوين والبحث والدراسة والتعريف بالأسر العلمية الصحراوية والمدارس والمحاضر العلمية التي شهدتها المنطقة والتي لاتزال آثارها العلمية المخطوطة منها والمطبوعة شاهدة على عطائها الثقافي والديني، مع الانفتاح على قضايا الصحراء بصفة عامة للمساهمة في تحقيق تنمية وطفرة فكرية وثقافية تسهم في تحقيق تنمية ترابية حقيقية وواقعية. وبالإضافة إلى ذلك ستعنى هذه المؤسسة أساسا بالبحث في الجهات الجنوبية الثلاث، موازاة مع المؤسسات الجامعية بالأقاليم الجنوبية الموجودة أو التي سيتم إحداثها، وستنجز أبحاثا متعددة التخصصات تشمل جميع مجالات المعرفة، بما فيها الأبحاث التاريخية والاجتماعية والثقافية بمفهومها الواسع. وقد أبرز الأمين العام للرابطة أن إحداث هذا المركز هدفه إطلاق جملة من الدراسات والأبحاث والإسهام إلى جانب العاملين في هذا المجال في إحياء التراث الصحراوي، وإعادة تشكيل الخارطة العلمية في هذه المنطقة من خلال إبراز أعلامها وروادها ورموزها.