أكد كمال الديساوي رئيس مجموعة المدرسة المغربية لعلوم المهندس أن المغرب مع التطور الصناعي والمالي الذي يعرفه اليوم فهو في حاجة ماسة إلى صناعة جديدة تواكب هذا التطور مرتبطة بالأساس "بالهندسة المالية والتدقيق" وذلك من أجل تأهيل الموارد البشرية التي تحتاجها السوق الاقتصادية الوطنية في مجالات المالية والهندسة. وأضاف الديساوي، خلال كلمته بمناسبة إعطاء الانطلاقة الرسمية لقطب الهندسة المالية والتدقيق التابع للمدرسة المغربية لعلوم المهندس، أن تأسيس هذا القطب الجديد يأتي بعد طلب عدة فعاليات اقتصادية في المملكة والتي لديها الحاجة إلى الموارد البشرية، لا سيما في مجالات التمويل والهندسة، لمرافقة الاحتياجات من الأطر والكفاءات خصوصا مع توسع المركز المالي للدار البيضاء، وتابع، مشيرا إلى أن هذا المنهج في التكوين هو خيار جديد "يدافع عن نهج يركز على المشاريع التي تجمع بين النظرية والممارسة، واتاحة الفرصة أمام الشباب للانفتاح على الشركات الكبرى. وقال الديساوي، خلال الندوة التي نظمت الثلاثء 19 أبريل 2016 حول موضوع "الولوج إلى التمويلات في المغرب"إن هذا القطب الجديد المعد لتدريب الأطر والكفاءات المتخصصة في مجال الهندسة المالية من حيث التشخيص والتقييم والهياكل المالية من جهة والتأهيل في مجال التدقيق والرقابة من حيث الهياكل والعمليات والأنظمة. من جانبها، أكدت دنيا بومهدي، المديرة العامة لصندوق المغرب الرقمي على أهمية تدريب المهندسين قادرين على استخدام أساليب جديدة لإيجاد حلول مبتكرة للمشاكل المالية التي تؤثر على هياكل الشركات في جوانبها المختلفة. وفي مداخلة له بالمناسبة، أكد كرين هشام مدير بماروك كلير أن المغرب اليوم يحتاج لمثل هذه الأقطاب التكوينية من أجل مواكبة التغيرات التي تعرفها الساحة المالية والاقتصادية وتزويدها بأطر وكفاءات عالية تعمل على تطويل الهندسة المالية للشركات والمقاولات.