ذكرت صحيفة الشرق الأوسط أمس أن المؤتمر الشعبي الخليجي لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني حذر قبل يومين من أن انفتاح الذين يحكمون العراق حاليا على اسرائيل، قد يؤثر سلبا على العلاقات العربية العراقية. وأشارت الصحيفة إلى أن المؤتمر أكد في بيان صحافي على ضرورة متابعة المساعي الحثيثة التي يقوم بها الصهاينة للوصول إلى العراق ومنطقة الخليج العربي. وأشار البيان الذي تحدثت الشرق الأوسط عنه إلى أنه في أعقاب سقوط النظام العراقي البائد تواترت الأنباء عن وصول عدد من الشركات الصهيونية لقلب بغداد بحجة إعادة الإعمار، وهذه الحجة تعتبر مدخلا سيكون لها تداعيات خطيرة على مستقبل العراق والمنطقة العربية. وذكرت الصحيفة أن المؤتمر الذي يوجد مقره بالكويت، أعلن عن درس فكرة عقد اجتماعه الرابع ليتزامن مع انعقاد المؤتمر الاقتصادي الذي تنظمه الإمارات احتجاجا على زيارة نتنياهو إلى المنطقة. وانتقد البيان إرسال أول طائرة تقلع من مطار بغداد الدولي لتحط في مطار تل أبيب في فلسطينالمحتلة وهي تحمل مواطنين عراقيين من اليهود الذين لم يغادروا العراق طوال تاريخهم، بحجة أنهم يحتاجون إلى علاج طبي. وتطرق البيان إلى المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد في الإمارات قائلا قد انتابنا شعور بالغ بالقلق عندما تواترت الأخبار عن إمكانية قيام نتنياهوا بترأس وفد صهيوني لحضور هذا المؤتمر الدولي، في الوقت الذي ما تزال الدبابات الإسرائيلية تسحق كل يوم بيتا من بيوت الفلسطينيين و هناك من يحاول أن يستقبل الصهاينة على الأراضي العربية. و قال -حسب الصحيفة اللندنية دائما- إن الأمانة العامة للمؤتمر شرعت بدراسة فكرة عقد المؤتمر الرابع في نفس وقت انعقاد المؤتمر الاقتصادي في الإمارات، ودعا العرب والمسلمين في كل مكان إلى منع الوفد الصهيوني من الوصول إلى أرض عربية في الوقت لذي يقتل فيه الفلسطينيون كل يوم. على صعيد متصل بدأت وفود من مجلس الحكم الانتقالي في العراق أمس جولات عربية وعالمية من بينها جولة خليجية للإمارات والبحرين والكويت، في محاولة لإقناع الدول العربية بالموافقة على تمثيل المجلس للعراق في اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر عقده في القاهرة في شتنبر المقبل. وقال عدنان الباجة جي رئيس تجمع الديمقراطيين المستقلين إن مجلس الحكم سيعمل على إقناع الدول العربية بالموافقة على أن يكون العراق ممثلا في اجتماع وزراء الخارجية العرب في التاسع من شتنبر المقبل. وقال إن المجلس شرع بإرسال وفود إلى دول خليجية من بينها الإمارات والبحرين والكويت. وأضاف أن عودة العراق إلى شغل مقعده في الجامعة العربية سوف يساعده في تبوإ مقعده الشاغر في الأممالمتحدة أثناء انعقاد دورة الجمعية العامة في أواخر الشهر المقبل. يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه عن ترحيب وتأييد دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر وسلطنة عمان لمجلس الحكم في العراق. ويشكل هذا الاعتراف صفعة قوية للجامعة العربية التي رفضت قبل أسبوعين الاعتراف بمجلس الحكم العراقي بحجة أنه لا يمثل العراقيين، كما رفضت إرسال جنود عرب للمشاركة في ما تسميه واشنطن بتحقيق الأمن والسلام في العراق. كما يأتي هذا الاعتراف من لدن أطراف عربية بمجلس يحكمه الأمريكي بريمر ليدق إسفينا آخر في جسد الجامعة العربي المنهار أصلا، وليطرح العديد من الأسئلة حول الأسباب والخلفيات التي تقف وراء هذا الاعتراف المخالف لكل القيم والأخلاق العربية والإسلامية. أحمد حموش