في سابقة هي الأولى من نوعها عقد أكثر من 100 إمام وداعية من عدة دول أوربية في العاصمة البلجيكية بروكسيل اجتماعا لمناقشة أوضاع الأئمة في القارة والتحديات التي تواجههم، وتوافق المجتمعون على ضرورة اضطلاع الأئمة في كافة أرجاء القارة وعلى كافة المستويات بمسؤولياتهم بشكل يضمن تحقيق الأمن والطمأنينة والاستقرار للمجتمعات التي يقيمون بها. ويعد هذا الاجتماع، الذي عقد السبت 14 5 2005 بمثابة تحرك ذاتي من أئمة أوربا إثر توجه عدد من الدول الأوربية خلال الشهور الماضية لتبني سياسة طرد الأئمة المسلمين الذين تصنفهم بعض الدوائر الغربية النافذة كمتشددين، وشروع هذه الدول في وضع برامج لتأهيل الأئمة، بدعوى مكافحة التطرف. وأصدر اللقاء الذي عُقد في مسجد الخليل في سياق اللقاء السنوي لرابطة الأئمة ببلجيكا مجموعة من التوصيات أكدت على الأهمية الأخلاقية والدينية للإمام، وهو ما يجعل الاهتمام بمواصفاته ومؤهلاته أمرا بالغ الأهمية.وتوافق المجتمعون على أهمية إعطاء مزيد من الاهتمام للنشء، وتربيتهم على قيم المواطنة الصالحة تماشيا مع مقاصد الإسلام الداعية إلى إنشاء الإنسان الصالح. كما توافق الأئمة المجتمعون على ضرورة مد يد العون والتجاوب مع الجهود الحكومية الأوربية التي تسعى إلى استقرار أوضاعهم وتدعم القيام بواجباتهم.