قال الأستاذ سعيد بورحي رئيس رابطة الأمل للطفولة المغربية إن فكرة تأسيس الرابطة جاء نتيجة نقاش ومخاض طبيعي تماشيا مع التحولات السريعة التي يعرفها العالم بعد هيمنة القطبية الواحدة وتأثيرها على الثقافات والخصوصيات المحلية والإقليمية بما تحمله العولمة والأمركة من إيجابيات وسلبيات، وما يتطلب ذلك من مسؤوليات حقيقية وتكتلات قوية وفاعلة، وأضاف بورحي في حوار مع التجديد إنه من بين دواعي التأسيس أيضا تلك المشاكل التي أصبحت تسم شأن الطفولة في المغرب. وأوضح المتحدث أن الإضافات النوعية للرابطة تكمن في وحدة التصور للشأن الطفولي واتساع رقعة تدخلها لتحقيق أهدافها. كيف جاءت فكرة تأسيس رابطة الأمل للطفولة المغربية؟ إن فكرة الأستاذ سعيد بورحي رئيس رابطة الأمل للطفولة المغربية جاءت نتيجة نقاش ومخاض طبيعي نتج عن التحولات السريعة التي يعرفها العالم بعد هيمنة القطبية الواحدة وتأثيرها على الثقافات والخصوصيات المحلية والإقليمية بما تحمله العولمة والأمركة من إيجابيات وسلبيات، وما يتطلب ذلك من مسؤوليات حقيقية وتكتلات قوية وفاعلة. كما أن شأن الطفولة في المغرب أصبح يعاني من عدة مشاكل اجتماعية تحتاج إلى توحيد الجهود والتصور لمواجهتها، ومن بين هذه المشاكل، والتي نعتبرها في الوقت نفسه دواعي تأسيس الرابطة، نذكر على سبيل المثال: ضعف ممارسة الأسرة لدورها التربوي اتجاه الأطفال، وضمور وتراجع الجانب التربوي في العديد من المؤسسات المهتمة بالطفولة، والمؤثرات السلبية الخارجية التي تعارض هوية طفولتنا المغربية، و انتشار آفة أطفال الشوارع، واستفحال ظاهرة المخدرات في صفوف التلاميذ والتلميذات. ماهي الإضافات النوعية التي قد تطرحها الرابطة في ساحة التربية والطفولة؟ الإضافة النوعية تتمثل في تركيبة الرابطة، إذ أنها عبارة عن نسيج من الجمعيات الوطنية والمحلية والجهوية وحتى الأندية المتخصصة أو المهتمة بالشأن الطفولي. فقوة الرابطة وفعالياتها تتمثل في وحدة التصور للشأن الطفولي واتساع رقعة تدخلها لتحقيق أهدافها. فالرابطة لن تهتم بحجم الجمعية المنخرطة أو تاريخها أو انتمائها، فهي معايير لم يعد الواقع يؤمن بها بل ستهتم بمدى إيمان الجمعية المنخرطة بمشروع الرابطة وقدرتها على ترجمته في رقعتها الجغرافية. ماهي الأهداف التي تسعى الرابطة إلى تحقيقها؟ مجال الطفل والطفولة متشعب جدا وأبواب التدخل فيه متعددة ومتنوعة لذا ارتأت الرابطة أن يرتكز تدخلها فيما يلي: 1 الإسهام في تطوير العمل الطفولي والرقي به إلى المستوى المطلوب خاصة وأنه أصبح يعاني من الجمود والرتابة والتكرار والاستنساخ. 2 إن الطفولة المغربية تعاني من عدة قضايا اجتماعية وتربوية تحتاج إلى التعريف بها وتبنيها والرابطة جاءت لتساهم في هذا الباب. 3 إن الساحة الجمعوية تفتقر إلى فضاءات حقيقية لتحقيق التنسيق والتعاون البناء بين الجمعيات ذات الاهتمام المشترك بغض النظر على تاريخها أو حجمها أو انتمائها ، لذا ستعمل الرابطة على توفير فضاء لتحقيق التنسيق والتعاون بين الجمعيات والأندية المختصة أو المهتمة بالطفل والطفولة ومن تم تحقيق الهدف الخامس والمتمثل في تبادل الخبرات والتجارب بين الجمعيات والأندية المنخرطة. 4 التعاون مع المؤسسات الرسمية والهيئات والمنظمات الوطنية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتي تفضل أن يتم ذلك عن طريق محاور واحد لأنه يسهل عملية التواصل والمتابعة. وستحرص الرابطة على أن تلعب دور الوسيط والمحاور، الذي يمثل الجمعيات والأندية المنخرطة. 5 إن تطوير العمل الطفولي والرقي به يحتاج إلى أطر مكونة ذات معارف وخبرات ومهارات عالية لذلك ستعمل الرابطة على توفير التكوين المتخصص في مختلف مجالات العمل الطفولي.لأن تأسيس الرابطة تم من طرف عدة جمعيات لا علاقة لها بالاتحاد. أنتم الآن رئيسا لجمعية الرسالة للتربية والتخييم ورئيسا للرابطة. ألا يشكل ذلك تداخلا في أدائكم للمهتمين؟ أود في البداية أن أشير إلى مسألة مهمة أريد من خلالها رفع الالتباس بهذا الشأن ذلك أن جمعية الرسالة مكون مؤسس كباقي الجمعيات والأندية المؤسسة لا فضل لها ولا امتياز عن باقي المؤسسين، صحيح أن لها تجربة تحترم ستستفيد منها الرابطة وفي الوقت نفسه ستستفيد هي الأخرى من التجارب المتنوعة لباقي المؤسسين، أما فيما يخص الرابطة فتضل نسيجا من الجمعيات والأندية تضم من بين ما تضم جمعية الرسالة. أما عن التداخل في أدائي للمهتمين فأستبعد ذلك. بل يمكن أن نتكلم عن التكامل خاصة ولله الحمد، أن الشورى والديمقراطية هما الأسلوبان المتبعان داخل الجمعية وبالتالي لا حظ للشخصنة أو القرارات الفردية، وسنحرص إن شاء الله على ترسيخ نفس الأسلوب في الرابطة. ماهي القضايا والملفات ذات الأولوية القصوى بالنسبة للرابطة؟ سيبقى الطفل والطفولة من أولى أولويتنا، وكذا نشاط التخييم باعتباره محطة أساسية للتنشئة الاجتماعية، ثم التكوين النظري حول الطفل و الطفولة، فالإعلام الطفولي. ماهي خطة عمل الرابطة المستقبلية؟ لقد جعلت الرابطة كلمة وردت في خطاب جلالة الملك محمد السادس الذي ألقاه أمام الدورة العاشرة لقمة المؤتمر الإسلامي بماليزيا مشروع عملها مستقبلا. ومضمون الكلمة هو: >إن بناء الإنسان كان دائما ضرورة ملحة وهو اليوم أكثر إلحاحا، لذا فإنه يجب علينا أن نولي الأهمية للتربية والتعليم السليم، انطلاقا من الوعي بمتطلبات العصر ومقتضيات المستقبل، وذلك بغية إعداد النشء الصالح المشتبت بروح المواطنة، القادر على التمييز والاختيار والمدرك لمسؤولياته تجاه مجتمعه بفهم صحيح لحقائق الإسلام الثابتة وما توفره من أسباب الحصانة والمناعة التي تحمي كياننا الإسلامي من الانحراف والجهل والتطرف<. ومن تم يتلخص مشروع عمل الرابطة في المساهمة في إعداد هذا النشء الصالح. هل بإمكانكم أن تحددوا لنا بعض معالم خطة العمل في القريب العاجل؟ سنعمل في البداية على هيكلة الرابطة وترسيخ جسور التواصل بين الجمعيات والأندية المنخرطة، ثم التعريف بالرابطة وتحقيق الانتشار والتوسع. سبق لجمعية الرسالة للتربية والتخييم أن تقدمت بطلب الانضمام لاتحاد المنظمات التربوية المغربية لكنها لم تتوصل بأي رد طيلة سنة كاملة، هل معنى هذا أن إحداث الرابطة جاء كرد فعل على أسلوب اللامبالاة والإقصاء؟ ربما نحن الآن في حوار خاص برابطة الأمل للطفولة المغربية وليس بجمعية الرسالة للتربية والتخييم كما أنني أعترض على طريقة سؤالكم، فلا أظن أن تأخر رد الاتحاد على طلب جمعية الرسالة سببه اللامبالاة أو الإقصاء، فالإخوة داخل الاتحاد منزهون عن ذلك وقد اتصل بي هاتفيا رئيس الاتحاد الحالي أخيرا بعد توصله برسالة من جمعية الرسالة تطلب منه توضيحا بشأن طلب الانضمام، وأخبرني بأن الأمر مرتبط بالجانب التنظيمي لأن الاتحاد بصدد تجديد قوانينه، كما أن هناك عدة طلبات أخرى لم يتم الحسم فيها. أما أن يأتي تأسيس الرابطة كرد فعل فهذا استنتاج خاطئ. حاوره أفزاز