تأسست الأحد الماضي بالرباط رابطة الأمل للطفولة المغربية، التي تشكلت عند التأسيس من 05 جمعية وطنية ومحلية متخصصة في العمل الطفولي. وجاءت فكرة إحداث هذه الرابطة، كما قال رئيس اللجنة التحضيرية السيد سعيد بورحي، في كلمة افتتاحية للجمع التأسيسي للهيأة المذكورة، نتيجة مخاض طبيعي نتج عن التحولات التي يعرفها العالم منذ الهيمنة القطبية الواحدة، وتأثير ذلك على الثقافات والخصوصيات لما تحمله العولمة/ الأمركة من إيجابيات وسلبيات، وما يتطلب ذلك من مسؤوليات حقيقية وتكتلات قوية وفاعلة. وقد اختارت الرابطة عبارة الطفل أمل المستقبل شعارا لها، ويشرح بورحي ذلك بأنه إيمان من أعضاء اللجنة التحضيرية بأن مرحلة الطفولة مرحلة أساسية في بناء شخصية الإنسان. ويجمل المصدر ذاته دواعي تأسيس الرابطة في ضعف ممارسة الأسرة لدورها التربوي، وضمور وتراجع الجانب التربوي في العديد من المؤسسات المهتمة بالطفولة، والمؤثرات السلبية الخارجية التي تعارض هوية طفولتنا المغربية، وانتشار الميوعة وانحراف الأحداث. وترمي الرابطة حسب ما جاء في البيان الختامي لجمعها التأسيسي إلى تطوير العمل الطفولي، والرقي به إلى المستوى المطلوب، والسعي لإيجاد فضاءات لتبادل الخبرات والتجارب بين الجمعيات وخلق شبكة التواصل، والانفتاح والتنسيق والتعاون مع المؤسسات والمنظمات الوطنية والدولية، والمساهمة في التعريف بهموم الطفولة وتبنيها، خاصة ما يقع في الأراضي الفلسطينية والعراقية وغيرها من الشعوب المستضعفة، فضلا عن الاشتغال على قضايا الطفل المغربي، والمساهمة في رفع المعاناة عنه كحال أطفال إقليمالحسيمة وما يكابدونه من آثار الزلزال، وإعداد وتهييئ أبحاث وملفات علمية وإعلامية حول الطفولة وانشغالاتها. محمد أفزاز