غايتنا إعداد النشء الصالح المتشبت بروح المواطنة و حقائق الإسلام بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ومربي الأمة. السيد ممثل كاتب الدولة المكلف بالشباب السادة رؤساء وممثلو الجمعيات والمنظمات السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يسعدني أصالة عن نفسي ونيابة عن إخواني أعضاء اللجنة التحضيرية لتأسيس رابطة الأمل للطفولة المغربية أن نشكركم جزيل الشكر على تلبية الدعوة وتحملكم عبء الضرر والتنقل للحضور معنا في هذا الجمع المبارك. فحللتم أهلا ونزلتم سهلا وألف مرحبا بكم بيننا. إن فكرة تأسيس رابطة الأمل للطفولة المغربية جاءت نتيجة مخاض طبيعي نتج عن التحولات التي يعرفها العالم منذ هيمنة القطبية الواحدة وتأثير ذلك على الثقافات والخصوصيات بما تحمله العولمة أو الأمركة من إيجابيات وسلبيات، وما يتطلب ذلك من مسؤوليات حقيقية وتكتلات قوية وفاعلة. إن فكرة جعل: الطفل أمل المستقبل شعارا لهذا الجمع المبارك جاء نتيجة إيمان الإخوة في اللجنة التحضيرية بأن مرحلة الطفولة مرحلة أساسية في بناء شخصية الإنسان، وبقدر الاهتمام والعناية اللذين توليهما الأمة للطفل والطفولة بقدر ما يتحقق امتدادها الإيماني وإشعاعها الرسالي. وقد أجمع الإخوة في اللجنة التحضيرية خلال اجتماعاتهم على دواعي تأسيس هيأة مختصة في الطفل والطفولة أهمها: 1 ضعف ممارسة الأسرة لدورها التربوي. 2 ضمور وتراجع الجانب التربوي في العديد من المؤسسات المهتمة بالطفولة. 3 المؤثرات السلبية الخارجية التي تعارض هوية طفولتنا المغربية. 4 انتشار الميوعة وانحراف الأحداث. إن أعضاء اللجنة التحضيرية إيمانا منهم بأن الطفل أمل المستقبل جعلوا من كلمة في الخطاب الهام لجلالة الملك محمد السادس ألقاه أمام الدورة العاشرة لقمة المؤتمر الإسلامي بماليزيا مشروع عمل لهذه الرابطة. مضمون الكلمة هو: ضرورة ملحة، وهو اليوم أكثر إلحاحا لذا فإنه يجب علينا أن نولي الأهمية للتربية والتعليم السليم، انطلاقا من الوعي بمتطلبات العصر ومقتضيات المستقبل، وذلك بغية إعداد النشء الصالح المتشبث بروح المواطنة القادر على التمييز والاختيار والمدرك لمسؤولياته تجاه مجتمعه، بفهم صحيح لحقائق الإسلام الثابتة وما توفره من أسباب الحصانة والمناعة التي تحمي كياننا الإسلامي من الانحراف والجهل والتطرف. أيها الحضور الكرام انطلاقا من هذه الكلمة الثاقبة توصي اللجنة التحضيرية هذا الجمع ومن تم الجمعيات التي ستؤسس الرابطة بما يلي: 1 دعم التربية الدينية الملائمة للأطفال. 2 دعم الأسرة في إصلاح الأطفال وتربيتهم 3 تربية الطفل على قيم المواطنة والانفتاح والحوار والإيداع 4 إعادة الاعتبار للدور التربوي للمؤسسات المهتمة بالطفل 5 الإسهام في إنتاج المادة العلمية والإعلامية في مجال تربية الطفل. 6 وفي الأخير جعل الرابطة فضاء لتكثيف الجهود وتبادل الخبرات والتجارب بين الجمعيات لتطوير وتنمية العمل الطفولي والرقي به إلى المستوى المطلوب ولا يفوتنا في هذا الجمع المبارك أن نتذكر ما يعانيه إخواننا وأطفالنا في فلسطين الحبيبة والعراق الشقيقة من ظلم بني صهيون وجبروت رعاة البقر وخذلان الأمة وما يتطلب ذلك منا من دعم معنوي ومادي قوي. كما لا يفوتنا أن نتوجه بالشكر الجزيل لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذا الجمع المبارك وأخص بالذكر: النائب الإقليمي لكتابة الدولة المكلفة بالشباب والإخوة الموظفون الذين سهروا على توفير الظروف الملائمة لنجاح هذا الجمع التأسيسي. ولن أنسى بطبيعة الحال أعضاء اللجنة التحضيرية على ما بذلوه من مجهودات وتضحيات للوصول إلى هذا اليوم المبارك لتأسيس رابطة الأمل للطفولة المغربية وإخراجها إلى الوجود بعدما كانت مجرد فكرة. وخير ما نختم به الآية 97 من سورة النحل: (من عمل عملا صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) صدق الله العظيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.