بدأت يوم الاثنين 7 يونيو 2004 أول قافلة مصرية لتصحيح صورة الإسلام في الغرب، أولى رحلاتها، التي تستمر أسبوعا في أوروبا، بزيارة إلى العاصمة البريطانية لندن للقاء الفعاليات الدينية والثقافية البريطانية، وعلى رأسها ممثلي الكنيسة الإنجليكانية البريطانية وأسقف كانتربري، في سياق خطة سبق الاتفاق عليها بين المؤسسات الدينية والسياسية المصرية، وتديرها وزارة الأوقاف المصرية، بهدف تصحيح الصورة المغلوطة والمشوهة عن الإسلام في الغرب، عبر سلسلة زيارات لعدة دول أجنبية. وضمت القافلة المصرية، التي تزور عدة دول أوروبية، على فترات زمنية مختلفة، وتستمر جولاتها الحالية حتى 13 يونيو الحالي، عددا من كبار السياسيين وعلماء الإسلام والمفكرين، من بينهم الدكتور أسامة الباز، المستشار السياسي للرئيس المصري حسني مبارك، والدكتور أحمد كمال أبو المجد، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، والدكتور على جمعة، مفتي الديار المصرية، والدكتور جعفر عبد السلام، أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، والدكتور زغلول النجار، رئيس لجنة الإعجاز العلمي بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر، والدكتور محمد أبو ليلة، أستاذ الدراسات الإسلامية ورئيس قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الأزهر الشريف. وقد نقلت صحيفة /الأخبار/ اليوم الاثنين عن الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري والمشرف العام على هذه القوافل، قوله إن قافلة بريطانيا تم اختيارها من العلماء والمفكرين المشهود لهم دوليا بالاستنارة والقدرة على مخاطبة الآخر، والتأثير الإيجابي في المسائل الدولية، وأنه تم التنسيق حول عمل القافلة في المدن البريطانية مع كل من وزارة الخارجية المصرية والخارجية البريطانية والسفارتين المصرية بلندن والبريطانية في القاهرة. ويضم برنامج القافلة المصرية اللقاء اليوم الاثنين بطلبة وأساتذة الكلية الإسلامية في لندن، وممثلي جميع الطوائف الدينية في بريطانيا، كما يضم لقاءات مع طلاب وأساتذة جامعة أكسفورد البريطانية، حيث تعقد بها ندوة علمية عن الإسلام وحضارته وسماحته وعدله، ولقاء جماهيريا موسعا داخل الجامعة. وتعود القافلة إلي لندن لعقد لقاء جماهيري ديني موسع داخل الكنيسة الكاثوليكية البريطانية بمشاركة كل أعضاء مجلس الأساقفة الكاثوليك ورئيس هذا المجلس. وصباح الأربعاء القادم ستلتقي القافلة مع كل ممثلي الكنيسة الإنجليكانية البريطانية في مقرها. وفي مساء نفس اليوم تلتقي القافلة مع فئات مختلفة من الشعب البريطاني في محاضرة عامة بقاعة "الخليلي" بمعهد لندن للشرق الأوسط، ويتم خلاله الرد على جميع التساؤلات الفكرية والسياسية حول دور الإسلام والمسلمين الثقافي والريادي والحضاري في العالم، والشبهات حول الإسلام. وفي يوم الخميس القادم تعقد القافلة حلقة نقاش موسعة بمقر وزارة الخارجية البريطانية، يعقبها حفل استقبال ونقاش مع أعضاء القافلة الست، بمقر المعهد الملكي للدراسات الدفاعية والأمنية ببريطانيا "روستي". وسوف تعقد حلقة نقاش خاصة للدكتور أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس مبارك مساء الخميس في مقر وزارة الخارجية البريطانية، ثم لقاء ثالث في مقر نفس الوزارة مع البارونة سايمونز وزيرة الدولة البريطانية المعنية ببحث ملف الشرق الأوسط. ويشارك في هذا اللقاء الثالث كل علماء القافلة، كما يشارك فيه أيضا "جورج كيري" كبير أساقفة كانتربري السابق، الذي سبق أن شارك في الحوار الإسلامي - المسيحي مع الأزهر الشريف. وسيلقي الدكتور أسامة الباز محاضرة أخرى بمقر المعهد الملكي للعلاقات الدولية بلندن حول رؤية مصر والمسلمين فيها قيادة وحكومة وشعبا للأوليات الإقليمية للسلام والإصلاح الشامل في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره. وسوف يلتقي الوفد المصري مع المسلمين البريطانيين في صلاة الجمعة بمقر المركز الثقافي الإسلامي بلندن، حيث يلقي الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية خطبة الجمعة، ويتولى إمامة المسلمين هناك في الصلاة، وبعد انتهاء شعائر الصلاة يقوم الوفد بزيارات ولقاءات بكل أقسام المركز الإسلامي ومع كل العاملين به، ليتعرف عن قرب على طبيعة العمل بالمركز، وبحث ما يمكن أن تقدمه مصر من مساعدات في هذا الشأن. وبعد ذلك وفي مساء يوم الجمعة 11 يونيو الحالي يعقد لقاء عمل وحلقة نقاش لعلماء القافلة المصرية للدفاع عن الإسلام، وتصحيح صورته المشوهة في الغرب، مع جميع أعضاء منتدى الأديان، بمشاركة 20 شخصية بريطانية كبرى، تمت دعوتها للقاء القافلة مع الجماهير البريطانية وأعضاء منتدى الأديان. وأشرف على إعداد هذا اللقاء المفكر الإسلامي المصري الدكتور زكي بدوي المقيم في لندن، والمؤسس لمنتدى حوار الأديان هناك، بالتعاون مع المفكر البريطاني المعروف السير سيجموند شترنبرج، والقس مرقص برل بروك. وفي يوم السبت القادم تعقد ندوة شعبية موسعة تشارك فيها قطاعات مختلفة من الجماهير البريطانية، ويتحدث فيها كل من فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية المصرية، والدكتور زغلول النجار المعروف والدكتور جعفر عبد السلام. كما ستتم دعوة كل السفراء العرب المسلمين المعتمدين في بريطانيا للحضور. قدس برس