تصاعدت الدعوات في بريطانيا لاستقالة كبير أساقفة كانتربري روان وليامز ، بعد دعوته الأربعاء (6/2) إلى تكيف بناء مع موقف المسلمين في مجالات الحياة الاجتماعية، وتطبيق بعض أحكام الشريعة الإسلامية في بريطانيا. وقال عضو المجلس الكنسي، إدوارد أرميستيد، لصحيفة الديلي تلجراف السبت (9/2) لا أعتقد أنه (الدكتور روان وليامز) الرجل المناسب لشغل وظفيته ، مضيفاً أن الدكتور وليامز ينبغي أن ينتقل للعمل في جامعة بدل أن يقود الكنيسة الأنجليكانية. من جانبه قال أليسون روف وهو عضو المجلس الكنسي عن مدينة لندن أعداد هائلة من الناس ستشعر بالارتياح لو (أنه استقال)، لأنه يؤجل اتخاذ قرارات بشأن كل القضايا ونحن نحتاج الآن إلى قيادة إنجيلية مسيحية قوية في مقابل شخص يتذمر ويتذبذب بين موقف وآخر ، مؤكداً أن وليامز مقتدر وألمعي جداً لكن فيما يخص كونه رئيساً للمجتمع المسيحي، فإني أعتقد أنه في الوقت الراهن يمثل كارثة . ودافع القس وليامز عن دعوته في بيان نشر على موقعه على الإنترنت السبت، أن اقتراحه لم يدع إلى اعتماد قوانين الشريعة لتكون منظومة قانونية موازية للقانون المدني ، ولكن في حقيقة الأمر، بعض جوانب الشريعة تحظى بالاعتراف في مجتمعنا وبموجب قوانيننا . وكان القس وليامز قد صرح في مقابلة له مع هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي يوم الخميس (7/2)، أن هناك اعتراف بالفعل في مجتمعنا ببعض أحكام الشريعة وبموجب قوانينا، ومن ثم فإن الأمر ليس كما لو كنا نأتي بنظام غريب ومنافس ، مؤكداً أن تطبيق بعض جوانب الشريعة الإسلامية سيصبح ضرورياً من أجل تلاحم المجتمع، حيث أنه أمر لا يمكن تجنبه . غير أنه أوضح أن لا أحد يمتلك عقلاً سوياً يريد أن يرى الشريعة تطبق في هذا البلد، بالطريقة اللا إنسانية التي ترتبط بتطبيقها أحيانا في بعض البلدان الإسلامية ، على حد تعبيره. وقال مجلس مسلمي بريطانيا إنه ممتن لتدخل كبير أساقفة كانتربري المدروس ، بشأن النقاش المتعلق بدور الإسلام والمسلمين في بريطانيا الحديثة. من جانبه أشار المفكر الإسلامي طارق رمضان، المدرس في جامعة اوكسفورد، إلى أن مثل هذه التصريحات تثير مخاوف المواطنين البريطانيين العاديين وان على المسلمين هنا أن يعلنوا، إننا ملتزمون بالقانون البريطاني وان هذا القانون يتيح لنا إمكانية الحفاظ على مبادئنا الإسلامية . وقد نأت الأحزاب السياسية الكبيرة بنفسها عن هذه التصريحات، على اعتبار أن وليامز يعد الزعيم الروحي لحوالي 77 مليونا في العالم يتبعون الكنيسة الإنجليكانية.