انزعج صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، من تصريحات عزيز بن عزوز النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي حمل مزوار مسؤولية فشل الدبلوماسية المغربية في انتزاع مواقف دولية لصالح الأطروحة المغربية بخصوص نزاع الصحراء. وبدا مزوار أثناء مداخلة بنعزوز خلال جلسة الدورة الاستثنائية للبرلمان بغرفتيه يوم الجمعة 11 مارس 2016، منزعجا وغير راض عن مضمون كلام عضو لجنة الخارجية والدفاع الوطني بمجلس النواب عن حزب الأصالة والمعاصرة، وهمس بكلمات في أذن الوزير الجديد المنتدب لديه في الخارجية، ناصر بوريطة. وقال القيادي في البام، "إن الدواعي التي استعرضها السيد الوزير حول حيثيات زيارة بان كي مون لمنطقة بئر لحلو شرق الجدار العازل بالأقاليم الجنوبية للمغرب على الحدود مع الجزائر، حجة عليه وعلى الحكومة"، معتبرا أن التوضيحات التي قدمها مزوار دليل على فشل الدبلوماسية في ملف قضية الصحراء المغربية، وهذا غير مغقول تماما". ووجه القيادي في البام انتقادات شديدة لصلاح الدين مزوار ولامه على عدم استجابته لدعوة سابقة للجنة الخارجية والدفاع الوطني بمجلس النواب عقب قرار الاتحاد الأوروبي بإلغاء الاتفاق الفلاحي مع المغربي"، قائلا "لماذا السيد الوزير تستفردون بملف الدبلوماسية ولا تشاركون البرلمان في هذا الجانب". وأضاف " بعد عامين على إعلان الحكومة سنة 2014 خلال مناقشة الميزانية عن قيامها بتنزيل استراتيجية دبلوماسية عمادها الاستباق والاستشراف والإقدام، فهل استشرفتم شيئا؟ هل استبقتم شيئا؟ لا أعتقد والدليل ه ما يحصل اليوم على الأرض". واعتبر بنعزوز أن "الدبلوماسية المغربية تعاني من أعطاب ينبغي تحمل المسؤولية الجماعية فيها"، متسائلا "كيف تمكنت الأطراف الأخرى بإقناع بان كيمون كما قلتم السيد الوزير بالوهم، بماذا لم نستطع نحن أصحاب حق وقضية عادلة بموجب المواثيق الدولية والأخلاق الانسانية من بيع المعقول؟"، ودعا المتحدث إلى القيام بالنقد الذاتي والانتباه إلى الأخطاء ومراجعة منطق إرضاء النفس، لأن هذه اللحظات لاتحتمل تكرار الخطابات أبانت عن قصورها وعن نقص بين في تعبئة الرأي العام الدولي وفي استمالة مناصري القضايا العادلة لصف الأطروحة المغربية". وتلا انتقاد بنعزوز تدخل برلماني عن التجمع الوطني للأحرار الذي نوه بأداء الدبلوماسية وبالجهود التي يبذلها أطر وزارة الخارجية ورفض التقليل من أهمية هذه المجهودات، وهو ما جعل الخلاف باديا بين قيادة حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار.