ابتداء من اليوم الثلاثاء يقطع مرضى السكري صلتهم مع استعمال مادة الأنسولين من فئة 40 وحدة لينتقلوا إلى اعتماد الأنسولين المركز من فئة 100 وحدة دولية. وقال وزير الصحة، الدكتور محمد الشيخ بيد الله، بهذا الشأن: "إن الانتقال من استعمال الأنسولين 40 وحدة إلى الأنسولين 100 وحدة أضحى حتميا لأسباب عدة تتعلق أساسا بتحسين جودة العلاجات، ذلك أن استعمال الأنسولين من فئة 100 وحدة كان موضوع توصية للمنظمة العالمية للصحة كما أن مضاعفاته الجانبية المحتملة أقل من الأنسولين صنف 40 وحدة، وضمان التموين، اعتبارا لكون أغلب بلدان العالم أضحت تعتمد الأنسولين من صنف 100 وحدة، بالإضافة إلى تفادي المخاطر الصحية التي قد تنتج عن وجود الصنفين من الأنسولين ببلادنا من خلال أصناف الأنسولين التي يتم إدخالها من لدن المصابين بهذا الداء، سواء المغاربة المقيمون بالخارج أو السواح<. وبعد تنبيهه إلى ما يمكن أن يكون لوجود الصنفين والأدوات الخاصة بحقنهما بالسوق الوطني من أخطار الإصابة بحالات غيبوبة في حال حقن نوع من الأنسولين بمحقنة خاصة بالنوع الآخر، أكد السيد الوزير أن الوزارة زودت المستشفيات والمراكز الصحية بمادة الأنسولين 100 وحدة وكذا بحقن 100 وحدة، وسيتم سحب الأنسولين 40 وحدة وحقن 40 وحدة من جميع المؤسسات الصحية العمومية والخاصة وكذا الصيدليات. وفي سؤال تقدم به فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب عن مصير المخزون المتوفر لدى الوزارة من مادة الأنسولين من فئة 40 وحدة بعد الانتقال إلى اعتماد الأنسولين المركز من فئة 100 وحدة دولية، أكد الدكتور بيد الله أن الوزارة حاليا تفكر في طريقة لتصريف هذا المخزون إلى الدول الصديقة التي مازالت تستعمل تركيز 40 وحدة، بعد اتخاذ كل إجراءات الأمن والنقل اللازمة. وأكد مدير قسم الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة، السيد عبد العزيز أكومي، أن الانتقال من الأنسولين100 وحدة دولية في الميلمتر لن تكون له انعكاسات على المصاب بداء السكري في ما يخص الوحدات المحقونة وطرق الحقن. وكانت وزارة الصحة قد نظمت في بداية شهر أبريل الماضي لقاء مع الصاحفة للإعلان عن انتقال المغرب في يونيو 2004 إلى أنسولين 100 وحدة/ملمتر وإعطاء الانطلاقة لحملة إعلامية وتحسيسية عبر الإذاعة والتلفزة، والتي انطلقت منذ 3 ماي الماضي وتستمر إلى غاية 13 يونيو.