ابتداء من فاتح يونيو المقبل سيقطع مرضى السكري بالمغرب علاقتهم بالأنسولين المركزة من فئة 40 وحدة دولية للمللتر، ليستبدلوها بالأنسولين المركزة من فئة 100 وحدة دولية للمللتر. هكذا أعلن وزير الصحة محمد الشيخ بيد الله عن الانطلاقة الرسمية للحملة التواصلية الخاصة بعملية الانتقال هذه في ندوة صحفية نظمتها الوزارة بالرباط يوم 2 أبريل الجاري، وهي المرحلة الأولى من الحملة التي تمر عبر ثلاث مراحل، بحيث ستخص المرحلة الثانية مهنيي قطاع الصحة، في حين تتوجه المرحلة الثالثة لعامة المواطنين ببث وصلات إعلامية تلفزية وإذاعية ابتداء من 3 ماي إلى 13 يونيو .2004 وأفاد السيد الوزير أن وزارته قررت سحب الأنسولين المركز ب 40 وحدة عالمية من السوق، وتعويضها بالأنسولين المركزة ب 100 وحدة دولية، ابتداء من فاتح يونيو ,2004 مشيرا إلى أنه سيتم فتح خط هاتفي دائم بمركز محاربة التسمم على رقم ,037686464 يجيب من خلاله الأطباء عن تساؤلات المواطنين والمهنيين. وتناولت الندوة الأخطار المحتملة في حالة الخلط في استعمال الأنسولين، إذ من الممكن أن تنتج غيبوبة بسبب انخفاض نسبة السكر في الدم في حال استعمال حقنة الأنسولين ب 100 وحدة دولية للمللتر بواسطة محقنة مدرجة ب 40 وحدة دولية للمللتر، أو غيبوبة ناتجة عن ارتفاع نسبة السكر في الدم حين تحقن الأنسولين ب 40 وحدة دولية للمللتر بواسطة محقنة مدرجة ب 100 وحدة دولية للمللتر. وأشار رئيس منظمة الهلال الأحمر المغربي، المهدي بنونة، من جهته إلى أن 71 فرعا للمنظمة بالمغرب بإمكانها توصيل الرسالة الخاصة بعملية الانتقال المذكورة إلى أكبر عدد من المغاربة، إذ يمكنها التواصل مع 1000 مغربي. وأكد رئيس هيئة الصيادلة بالمغرب الدكتور محمد الأغظف غوتي أن الصيادلة، الذين يفوق عددهم ,7000 يلتقون بمليون شخص من المرضى وذويهم يوميا، وفي كل مناطق المغرب، مما يساعد على توعيتهم باستعمال الأنسولين الجديد. وبقيت أسئلة لجمعيات داء السكري معلقة، إذ فضل وزير الصحة عدم الإجابة عنها في الندوة المذكورة، وخاصة منها ما يتعلق بالظروف المادية الصعبة التي يعانيها مرضى السكري. للإشارة فإن الإحصائيات بالمغرب تبين أن مرض السكري يصيب 6,6 في المائة من الأشخاص الذين يفوق سنهم 20 سنة، وترتفع هذه النسبة إلى 10 في المائة عند الذين يفوق سنهم 50 سنة، ويصل عدد المصابين في المغرب إلى مليون ونصف، من بينهم 120 ألف يعالجون بالأنسولين، وتقدر نسبة انتشار السكري ب 9,9 في المائة في الوسط الحضري مقارنة مع 4,4 في المائة في الوسط القروي. حبيبة أوغانيم