قال محمد أصقور، رئيس جمعية مساندة مرضى السكري، إن الجمعية ستطلق حملة تحسيسية لتوعية المصابين بالداء بأخطار عقار «لانتوس» الذي تنتجه شركة «سانوفي أفينتس». وأكد أصقور أن مجموعة من المرضى فاجأتهم الدراسة الأوربية التي أكدت أن هذا العقار يزيد من احتمال الإصابة بداء السرطان. وأشار المتحدث نفسه، في اتصال هاتفي أجرته معه «المساء»، أن المصابين بداء السكري «لا يحبذ» معظمهم استعمال هذا العقار، وأكد أن الجمعية تشجع المصابين على أخذ الأقراص وحقنة الأنسولين من نوع «ليكستان»، وهي مزيج من «الأنسولين السريعة والبطيئة». أظهرت دراسات أوربية حديثة أن عقار «لانتوس» ربما يزيد من خطر إصابة مستخدميه من مرضى السكري بالسرطان. وقالت الرابطة الأوربية لدراسة داء السكري، والتي كشفت على الأنترنيت عن تفاصيل أربع دراسات وردت في دوريتها العلمية (ديابيتولوجيا)، إن هذه النتيجة للعقار الذي تنتجه شركة «سانوفيافينتس» «ليست حاسمة، لكنها توضح بالفعل الحاجة إلى مزيد من البحث بشأن هذه القضية». وكشفت دراسة ألمانية، أجريت على أكثر من 27 ألف مريض بداء السكري يعالجون بالأنسولين، أن أوراما خبيثة ظهرت بدرجة أكبرعند مرضى يعالجون ب«لانتوس» -المعروف أيضا باسم «الجارجلين»- من أولئك الذين يعالجون بجرعات من الأنسولين البشري المعروف. وقال مدير المعهد الألماني لجودة وفاعلية الرعاية الصحية بيتر سافيكي، الذي شارك في إعداد الدراسة: «تحليلنا لا يوفر دليلا قاطعا على أن «الجارجلين» يعزز الإصابة بالسرطان، بيد أن دراستنا أثارت بالفعل شكا ملحا يجب أن تكون له نتائج على علاج المرضى». وفي أعقاب تلك الدراسة الألمانية الأصلية، التي وردت في الدورية الأوربية لمرض السكري، أجري المزيد من الأبحاث باستخدام ثلاث قواعد بيانات للمرضى في السويد وأسكتلندا والمملكة المتحدة. ففي الدراسة السويدية التي أجريت على نحو 115 ألف مريض يعالجون بالأنسولين، تبين أن الذين يعالجون ب«لانتوس» وحده يصل احتمال إصابتهم بسرطان الثدي إلى المثلين تقريبا من الذين يعالجون بأنواع أخرى من الأنسولين. كما أظهرت الدراسة الأسكتلندية، التي أجريت على أكثر من 49 ألف مريض، أن المرضى الذين يعالجون ب«لانتوس» ترجح بدرجة أكبر إصابتهم بالسرطان بما في ذلك سرطان الثدي، رغم أن الاختلاف لم يصل إلى درجة تمثل أهمية إحصائية.