أكدت عدة مصادر صحفية فرنسية أن أسهم شركة سانوفي أفانتيس الرائدة عالميا في تصنيع المستحضرات الصيدلية شهدت خلال الأيام الأخيرة تراجعا محسوسا في أسواق البورصات العالمية في أعقاب تداول إشاعة مفادها تسبب عقار لانتوس الشهير الذي تصنعه مخابر الشركة و الذي يستعمل على نطاق واسع لعلاج حالات السكري الموجبة للأنسولين في إصابة مستعمليه بالسرطان . و تعتبر حقنة لانتوس التي تسهم في خفض معدل نسبة السكر في الدم لدى المصابين بالصنف الأول من السكري الموجب للعلاج بالأنسولين البديل من المستحضرات الواسعة الانتشار عالميا والذي شرع في تسويقه سنة 2000 ، حيث يشكل الدواء الثالث الأكثر مبيعا في الأسواق العالمية بحجم مبيعات قدرت خلال سنة 2008 ب 2,45 مليار أورو، وهو ما دفع العديد من أطباء الغدد بالمغرب الى و صفه كعلاج يومي لمرضاهم بالنظر الى المزايا الطبية التي يوفرها و في مقدمتها إمكانية الاكتفاء بجرعة فريدة يوميا و محدودية الأعراض الثانوية المترتبة عن استعماله اليومي . و كان مختص في مرض السكري من جامعة تكساس الأمريكية قد حذر قبل أيام من تأثيرات دواء لانتوس، و لمح خلال ملتقى طبي الى ما وصفه بالزلزال في الذي سيضع الأطباء الذين يصفون الحقنة المذكورة لمرضاهم في وضعية غير مريحة. وبعد ذلك أصدر البنك السويسري 'أو بي أس' نشرة حول مؤسسة سانوفي أفانتيس تضمنت ما إعتبرته نتائج للأبحاث التي قام بها المختص من جامعة تكساس و التي تؤكد أن دواء لانتوس يتسبب في مرض السرطان. و في الوقت الذي سارعت فيه مؤسسة سانوفي أفنتيس الى تكذيب و تفنيد هذه الادعاءات، مؤكدة أن كل الدراسات التي تمت على المستحضر المذكور والمتابعة الطبية للمرضى الذين خضعوا للحقن به لم تثبت أي علاقة بين العلاج وداء السرطان , أصدرت الجمعية الأوروبية لدراسة داء السكري نتائج أربع دراسات مست 300 ألف مصاب بداء السكري في أوروبا، ولم تتمكن من استبعاد وجود صلة بين تناول دواء لانتوس والإصابة بمرض السرطان ويتريث بعض الأطباء المغاربة المتخصصين في السكري في وصف هذا الدواء لمرضاهم الى حين صدور مايفيد براءته من تهمة التسبب في السرطان