طلب محمد برادة، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، من ربابنة الطائرات والمتعاونين استئناف عملهم من أجل خدمة صالح الشركة، منتقدا حركة الإضراب الذي يشنه ربابنة الطائرات المنضوون تحت لواء الجمعية المغربية لربابنة الطائرات منذ يوم الخميس الماضي، ومشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لا يوجد هناك أي مبرر لمثل هذه الحركة، سوى النية في الإساءة إلى الشركة وأطرها وزبنائها وكذا الإساءة إلى بلدهم وإلى اقتصاده وإلى القطاع السياحي الذي تبذل الحكومة والمواطنون من أجله جهودا ملحوظة بهدف خلق مناصب شغل. وأرجع برادة مبررات الإضراب إلى أسباب رسمية لهذه الحركة الإضرابية، تمثلت في ما يسميه الربابنة بالتسريحات، وإلى أسباب أخرى وصفها بالخفية. وأوضح برادة أن هذه الحركة الإضرابية جاءت بسبب خلاف حول مشروع الحكومة الذي ينص على إحداث فرع للشركة بهدف مصاحبة التنمية السياحية للبلاد، مضيفا، استنادا لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن شركة الخطوط الملكية المغربية تعتزم الإعلان عن شركة جديدة موجهة لنقل السياح الأوروبيين إلى وجهات سياحية وطنية. من جانب آخر، عبر أعضاء مكتب الجمعية المغربية لربابنة الطائرات في ندوة صحفية عقدوها السبت الماضي بالدار البيضاء عن أسفهم لما وصفوه ب التصعيد الذي عرفه هذا الإضراب محملين إدارة الخطوط الملكية المغربية مسؤولية ذلك، مع ما قد يترتب عن التمادي في الإضراب، من انعكاسات سلبية، سواء في ما يخص سمعة الشركة، أو في ما يخص الخسائر المالية التي تترتب عن الإضراب. وأكد أعضاء المكتب، في الوقت نفسه، استعدادهم للحوار البناء والهادف مع الشركة من أجل إيجاد أرضية للنقاش حول القضايا موضوع الخلاف، داعين إدارة الشركة إلى مراجعة قرارات طرد ستة ربابنة. وأشاروا في السياق ذاته إلى أن حركة الإضراب التي انخرط فيها حوالي 95 بالمائة من الربابنة المنضوين تحت لواء الجمعية أدت في الأيام الثلاثة الأولى إلى إلغاء حوالي 80 بالمائة من الرحلات الجوية لشركة الخطوط الملكية المغربية على الصعيدين الوطني والدولي. و م ع (بتصرف)