تعتزم اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي (CNDP)، شن حملة كبيرة على الرسائل النصية القصيرة المزعجة والغير مرغوب فيها التي تضايق المغاربة في حياتهم الخاصة، وذلك بعد تزايد شكاوى المواطنين حول الرسائل القصيرة المزعجة ورسائل النصب والاحتيال، والمشاكسة التي تصلهم من شركات وهمية وقراصنة ومؤسسات ترويجية. ووفق معطيات صادرة عن اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، فإن أول عمل ستشتغل عليه اللجنة في ما يستقبل من الأيام هو إنشاء نظام مخصص لرصد وتتبع الرسائل النصية القصيرة المزعجة والغير مرغوب فيها، وذلك من خلال توفير خدمات ووسائل تكنولوجية بسيطة وسهلة الاستخدام من أجل تلافي الإزعاج أو اعتراض تلك الرسائل. وأوضحت المعطيات ذاتها، أن اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي ستعمل كذلك على وضع قائمة وطنية للتعرض (قائمة روبنسون) رهن إشارة الأشخاص الراغبين في حماية حياتهم الخاصة من خلال عدم تلقي رسائل الاستقراء التجارية، على أن تتعهد الشركات التي تلتزم بهذا المبدأ على احترام إرادة المسجلين على هذه القائمة في إلغاء أي استقراء تجاري يستهدفهم. وأضافت المعطيات نفسها، أن اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي ستحدث مجموعة عمل دائمة، تتكون من ممثلين عن الجهات الفاعلة في هذا المجال، تعمل على إنشاء نظام مخصص لرصد وتتبع الرسائل النصية القصيرة المزعجة، ووضع قائمة وطنية للتعرض من جهة، والتشاور حول السبل الكفيلة بالتوفيق بين حماية المعطيات الشخصية والاستقراء المباشر في المغرب من جهة أخرى. يذكر أن تلك الإجراءات تمخضت عن ندوة سابقة نظمتها اللجنة بشراكة مع مجموعة من المعلنين (GAM) بالمغرب، وبمشاركة المعلنين وشركات الاتصالات ومديري منصات إرسال الرسائل النصية القصيرة، وخلصت إلى توصيات تهدف إلى التوعية من أجل استعمال ذكي وآمن للتكنولوجيات للمعلوماتية وترسيخ الثقة مع المستهلكين، وضرورة التوفيق بين التسويق المباشر واحترام حقوق الأشخاص.