أبرز المشاركون في ندوة التطرف ومظاهره في المجتمع المغربي التي احتضنتها أكاديمية المملكة على مدى يومي 10 و11 ماي الجاري في الرباط عددا من الجوانب التي تتحكم في تحديد مفاهيم الإرهاب والحقوق والسلطة فضلا عن رصد جذور التطرف وأسبابه في مختلف المجتمعات الإنسانية. واستعرض عباس الجراري عضو أكاديمية المملكة المغربية ومدير جلسات هذه الندوة في عرض تحت عنوان أسباب التطرف والإرهاب جملة من الأسباب الكامنة وراء ظاهرة التطرف والتي أجملها على الخصوص في عامل الجهل والأمية باعتبارهما الأكثر إذكاء لنار التطرف وتضخم ظاهرة الفقر في البلاد العربية والإسلامية وضعف حرية التعبير وقلة التواصل بين الأجيال. وشدد على عدم الاقتصار في مواجهة الظاهرة على الجانب الأمني رغم أهميته وضرورته مشيرا إلى أن المعالجة يجب أن تراعي ثلاثة اتجاهات تتمثل في ضرورة سلوك سياسة اقتصادية واجتماعية وثقافية قائمة على مخططات تهدف إلى تحسين أوضاع الفئات المعوزة والعمل على نشر الوعي الديني والوطني الهادف إلى تكوين المواطن الصالح عبر تشكيل مؤسسات وأجهزة علمية قادرة على مراجعة البرامج الإعلامية والمقررات التعليمية تم بذل الجهد الأمني الصارم باعتباره أحد ملامح قوة الدولة لكن دون تضييق على الحريات أو إطلاقها بفوضى وتسيب. وركزت مداخلة الخبير عبد السلام بلاجي على العوامل الداخلية والخارجية المغذية للإرهاب من قبيل على الخصوص قصور وسائل الإعلام عن اتباع متطلبات الجمهور والممارسة الخاطئة لحرية الفكر والرأي والاستفزاز الأخلاقي والفساد الإداري مشيرا إلى صعوبة الإحاطة بمجمل العوامل . يشار إلى أن الندوة شارك فيها كل من عبد الهادي بوطالب والدكتور سعيد بنسعيد العلوي والأستاذ محمد الكتاني والأستاذة رحمة بورقية والخبير عبد العزيز الجزولي، والدكتور عبد الهادي التازي، والأستاذ محمد العلمي مشيشي، والأستاذ إدريس العلوي العبدلاوي، والباحث أحمد رمزي. ع.بوضرة