من المنتظر أن تعلن وزارة الفلاحة والتنمية القروية، خلال هذا الأسبوع، عن التوقعات النهائية للموسم الفلاحي الجاري. وفي انتظار الإعلان النهائي عن هذه النتائج، توقعت الوزارة أن يفوق المحصول الزراعي من الحبوب لهذه السنة مثيله خلال السنة الماضية، لكنها ربطت تحقق ذلك حسب بلاغ توصلت التجديد بنسخة منه بضرورة توفر الشروط الجوية الملائمة، وهو ما يشي بأن التساقطات المطرية التي تشهدها المملكة خلال هذه الأيام قد تؤثر سلبا على المحصول، في ظل تأكيد الوزارة المعنية على أن 3 % فقط من المساحة المزروعة (170 ألف هكتار) هي التي حصدت حتى الآن. وفي هذا الصدد، أفاد المهندس الفلاحي عبد الرحمن هاشي، في تصريح لالتجديد أن الأمطار التي يشهدها المغرب في الأونة الأخيرة «ستؤثر سلبا على الحبوب، فيما ستؤثر إيجابا على البطاطس والجزر والزراعات الربيعية بشكل عام». وأضاف هاشي أن مزروعات الحبوب «لن تقدر على تحمل التساقطات المطرية الحالية»، مبرزا أن هذه الأخيرة «تسقط الحب على الأرض وتكسر السنابل». ونبه المتحدث نفسه على أن ثمة «فلاحين حصدوا أراضيهم، مما سيعرض محصولهم إلى التلف بسبب تبلله بالماء». وكان وزير الفلاحة والتنمية القروية، امحند العنصر، قد أوضح تحت قبة البرلمان في الأسبوع الماضي أن محصول السنة الحالية من الحبوب سيشكل ثالث محصول استثنائي مسجل خلال العشرين سنة الأخيرة، مشيرا إلى أن إنتاج هذه السنة من الحبوب قد يفوق مثيله المسجل خلال السنة الماضية. وأشار الوزير إلى أن إجراءات اعتيادية تم اتخاذها لتسويق المنتوج، بهدف حماية الفلاح وتوفير الظروف المناسبة لتسويق منتوجه الفلاحي، مبرزا أن الحكومة تعمل على أن يتم تجميع المحصول في ظروف جيدة تمكن من توفير دخل لا بأس به للفلاح. وقد بلغت المساحة الإجمالية المزروعة من الحبوب، حسب البلاغ ذاته، 5,3مليون هكتار، موزعة بين 1,1 مليون هكتار من القمح الصلب،;و 1,9مليون هكتار من القمح الطري، 2,3 مليون هكتار من الشعير، فيما لم تتجاوز المساحة المزروعة من الذرة 193 ألف هكتار بتناقص بلغ 6 %! مقارنة مع الموسم الفلاحي الماضي. الانخفاض في حجم المساحة المزروعة شمل أيضا كل نبتة نوار الشمس والحمص، إذ تراجعتا على التوالي ب 43 % و10 مقارنة مع الموسم الفلاحي ل.2003 وفي موضوع ذي صلة بالإنتاج النباتي، بلغت حقينة السدود الموجهة للاستعمال الفلاحي 9,1 مليار متر مكعب، محققة بذلك 70 % من معدل ملئها مقابل 60 بالمائة المسجلة خلال الموسم الفلاحي الماضي. محمد أفزاز