قالت مصادر متطابقة إن كميات مهمة من الثلوج تساقطت طيلة ليلة الأحد الاثنين بمرتفعات جبال الأطلس الكبير بإقليم الحوز ضواحي مراكش، خاصة في مرتفعات أوكايمدن وإمليل وأوريكة وتغدوين وزرقطن وغيرها، مما أعطى للجبال حلة بيضاء افتقدتها الساكنة لمدة طويلة. وفي الوقت الذي أعادت هذه الثلوج الأمل في إنقاذ موسم السياحة الجبلية بعدد من المنتجعات الخلابة، حسب المصادر ذاتها، عاشت بعض الدواوير عزلة تامة عن المحيط الخارجي، مما جعل عددا من الجمعيات المحلية توجه نداءات من أجل تفعيل الإجراءات الخاصة لمواجهة موجة البرد التي تعرفها المنطقة، خاصة توفير حطب التدفئة لضمان السير العادي للمؤسسات التعليمية. وقال شهود عيان، إن عملا "كبيرا" تقوم به السلطة المحلية لإزاحة الثلوج من الطرقات من أجل تسهيل عملية مرور المركبات ووصول المساعدات. وأكد بلاغ لعمالة الحوز توصل "جديد بريس" بنسخة منه، أن اللجنة الإقليمية لليقظة وضعت خطة عمل بتنسيق مع جميع المتدخلين، لأجل اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة والتدخل في الوقت المناسب، وذلك من خلال تعبئة ونشر جميع الموارد البشرية والمعدات اللوجستيكية المتوفرة بالإقليم، خاصة الآليات وسيارات الإسعاف والشاحنات، التي يزيد عددها عن 266 آلية وسيارة، منها ما هو تابع للمجلس الإقليمي أو مجموعة الجماعات أو الجماعات الترابية، فضلا عن تلك التابعة لمصالح الدولة. وأشار البلاغ إلى أن اللجنة تعتمد على قاعدة المعلومات المتوفرة والتي من خلالها يتم تحديد الدواوير الممكن تعرضها للعزلة جراء موجة الثلج والبرد، خصوصا تلك التي يزيد علوها عن 1200م كما هو الحال بالنسبة لجماعات التوامة،زرقطن، تزارت، أيت عادل، مركز إمليل بأسني وجماعتي أنكال وأزكور. وأشار البلاغ إلى تزويد المؤسسات التربوية المحتمل تعرضها لموجة البرد المرتقبة، بمدفئات كهربائية بالنسبة للمرتبط منها بالشبكة الكهربائية وحطب التدفئة للمؤسسات الأخرى، إضافة إلى الرفع من القدرة الاستعابية لدور الطالب والطالبة ودور الأمومة وباقي مراكز الإيواء، لاستقبال الساكنة المحتمل تضررها من التقلبات المناخية والأشخاص بدون مأوى.