تنامت في الآونة الأخيرة بمدينة أكادير، ظاهرة اختطاف الأطفال والسرقة باستعمال الدراجات النارية. وبخصوص الظاهرة الأولى، فقد حاولت عصابة إجرامية مكونة من أربعة أشخاص، منتصف الشهر الماضي، اختطاف أحد التلاميذ البالغ من العمر 13 سنة، أمام مدرسة عبد الله الكرسيفي ببنسركاو، بعدما استدرجه أحد أفراد العصابة وحاول إدخاله إليها بالقوة، لكن التلميذ تمكن من الهروب، تاركا محفظته للعصابة، التي لاذت بالفرار.. وعرفت مؤسسة الجسور الخاصة بدورها محاولة اختطاف لأحد تلاميذتها من طرف عصابة مجهولة، وباءت أيضا بالفشل. وقد كان وقع هاتين الحادثتين شديدا على نفوس الأسر بأكادير خوفا على فلذات أكبادها من أن تطالها أيادي الغذر والاختطاف، مما دفع ببعض أفرادها إلى مصاحبة الأبناء من وإلى المدرسة، حتى أضحيت بعض أبواب هذه المؤسسات التعليمية بمثابة ملتقيات جماهيرية لأفراد العائلات... وتنامت بهذه المدينة كذلك ظاهرة السرقة باستعمال الدراجات النارية، حيث يعمد اللصوص هذه التقنية للسطو بالخصوص على حقائب النساء، وذلك بركوب الدراجة وقيادتها من طرف الفرد القائد بسرعة جنونية، وفي الوقت ذاته، يعمد الفرد الثاني الراكب في الخلف إلى خطف حقيبة المرأة أو الفتاة التي تمشي بجانب الشارع، مما يؤدي بها في غالب الأحيان إلى السقوط، وإما أن يعمد هذا السارق إلى اعتراض سبيل المرأة في الأزقة والأماكن شبه الخالية من السكان للانقضاض على حقيبتها بعد التخويف والترهيب بالسلاح الأبيض، وما أن يقضي اللص حاجته بالسطو على الحقيبة حتى يلتحق بصاحبه الذي ينتظره على الدراجة للهروب. يشار إلى أن بعض شوارع بمدينة أكادير أصبحت معروفة بهذا النوع من السرقة وأضحت مرتعا لهذه العصابات، خصوصا بالشوارع الموجودة بأحياء القصبة وأمسرنات وسيدي يوسف والخيام وتالبورجت.. إن مثل هذه الأحداث الإجرامية تدفع المتتبع إلى طرح تساؤل عن سر غياب المتابعات الأمنية لمثل هذه الظواهر الإجرامية، التي ولدت حالات من الدعر والحزن والقلق في صفوف ساكنة مدينة كانت إلى عهد قريب نموذجا لمدينة الأمن والسلام. أ. الزاهدي