تم بعد صلاة عصر يوم الأربعاء 20 يناير 2016 بمراكش تشييع جثمان المصورة الصحفية ليلى العلوي بمقبرة الإمام السهيلي. وكانت الراحلة قد توفيت متأثرة بجروح أصيبت بها خلال هجوم إرهابي ببواغادوغو ببوركنيافاسو، حيث كانت في مهمة عمل لإنجاز صور فوتوغرافية لحساب منظمة العفو الدولية، والبحث في حقوق المرأة، وتعدد الهويات والثقافات. وحضر الموكب الجنائزي حشد كبير منهم أفراد أسرتها، ووالي جهة مراكش محمد مفكر ورئيس مقاطعة النخيل يوسف أيت رياض، وإيريك جيرار القنصل الفرنسي بمراكش ومحمد المسكاوي، رئيس فرع المغرب لمنظمة العفو الدولية، ورئيسة جمعية مناهضة الإرهاب رئيسة الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب سعاد البكدوري الخمال، وعدد من أصدقاء ورفقاء ومحبي المصورة الراحلة. وتوجه الحاضرون، بهذه المناسبة الأليمة، التي تليت فيها آيات بينات من الذكر الحكيم، إلى العلي القدير بأن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، وأن يشملها بمغفرته ورضوانه، وأن يجعل مثواها فسيح جنانه. وأدان قنصل فرنسا في كلمة بالمناسبة عملية قتل الصحفية التي تحمل الجنسية المزدوجة، واصفا الهجوم الذي "ذهبت ضحيته فنانة شابة في قمة حيويتها بالعمل الوحشي والهمجي". وقال مسكاوي "إن أسرة حقوق الإنسان فقدت ليلى الشابة، التي ناضلت من اجل خدمة القضايا الإنسانية كقيم التسامح والمحبة، فسقطت في عالم التعصب والكراهية". وعبرت الخمال عن أسفها لاستمرر العنف، داعية إلى تضافر الجهود للوقوف في ضد الإرهاب بكل أنواعه. وكانت منظمة العفو الدولية، أدانت ما وصفته "بالاعتداء الآثم" على المدنيين في واغادوغو، والذي أسفر عن مقتل وجرح عشرات الأشخاص من جنسيات مختلفة. كما عبر مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، عن أسفه وحزنه لوفاة الصحفية المصورة ليلى العلوي.