جرى، اليوم الأربعاء بمراكش، تشييع جثمان المصورة الفوتوغرافية المغربية ليلى العلوي، التي توفيت متأثرة بالجروح التي أصيبت بها خلال الهجوم الإرهابي الذي استهدف العاصمة البوركينابية. وبعد صلاتي العصر والجنازة بمسجد الكتبية، نقل جثمان الفقيدة في موكب جنائزي إلى مثواها الأخير بمقبرة الإمام السهيلي، حيث ووري الثرى. وحضر مراسم التشييع والي جهة مراكشآسفي محمد مفكر، والقنصل العام لفرنسا بمراكش، إيريك جيرارد، والمدير العام لمنظمة العفو الدولية فرع المغرب، محمد السكتاوي، وعائلة وأقارب الراحلة، إلى جانب عدد كبير من أصدقائها، وشخصيات مدنية وعسكرية. يذكر أن الملك محمد السادس كان قد تكفل بنقل جثمان الفقيدة من واغادوغو إلى المغرب، بينما ووصل جثمان ليلى العلوي ليلة أمس الثلاثاء إلى مطار مراكش المنارة. وقد أصيبت ليلى في الهجوم الإرهابي الذي نفذ، مساء يوم الجمعة الماضي، في قلب العاصمة البوركينابية، وقد توفيت مساء أول أمس الاثنين إثر تعرضها لسكتة قلبية. وكانت الفقيدة، التي ازدادت سنة 1982، موجودة في مطعم "كابوتشينو" لحظة الهجوم الإرهابي، حيث أصيبت بعيارين من طرف أحد الإرهابيين، قبل أن يتم نقلها إلى مصحة بالعاصمة، حيث خضعت لتدخل جراحي. وكانت المصورة الفوتوغرافية، ذائعة الصيت، حاضرة بواغادوغو في إطار مهمة إنجاز صور فوتوغرافية لحساب منظمة العفو الدولية. وخلف الهجوم الإرهابي على فندق "سبلانديد" ومطعم "كابوتشينو"، والذي تبناه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ما لا يقل عن 30 قتيلا يحملون 18 جنسية، إضافة لعشرات الجرحى.