اعتبر امحمد بوستة، الزعيم الأسبق لحزب الميزان، أن قرار الخروج من التحالف الحكومي قبل ثلاث سنوات كان خطأ لأن البلاد ما تزال في طريق النمو ولا يمكن أن يتحقق النجاح في هذا المسار إلا إذا كنا في موقع القرار للمساهمة في الإنجاز والإصلاح". وتابع قائلا "يجب أن نتكلم بلغة الأرقام كل الناس تطمح أن تكون في مركز تنفيذ القرار"، يضيف بوستة "يجب علينا العودة فأمامنا فرصة الاستحقاقات الانتخابية القادمة". وأضاف الأمين العام الأسبق لحزب الاستقلال، خلال حفل يوم الإثنين 11 يناير 2015 بالرباط لإحياء الذكرى ال72 لتقديم وثيقة الاستقلال، "أن ذكرى 11 يناير 2016 ينبغي أن تكون حدثا فاصلا بين فترة الخلافات التي دامت أزيد من ثلاث سنوات وبين عهد الوحدة والمصالحة". داعيا إلى نسيان بعض التصريحات والتصرفات التي صدرت في الفترة السابقة، وإلى "التخلي عن اللغة التي تترك أثر الجرح واستعمال لغة بناءة"، وأيضا إلى نسيان أخطاء وهفوات الماضي وتوحيد الصف ومواجهة المستقبل. وشدد بوستة موجها كلامه لأعضاء الحزب وقياداته "يجب عليكم الحفاظ على المبادئ والأهداف التي تأسس عليها حزب الاستقلال، وأولها الإسلام ومقوماته الأساسية ثم اللغة العربية التي تئن على وقع الجراحات، ثم ثالثا تعزيز العلاقات مع الوطنيين الحقيقيين". مشيدا باللقاء الذي جمع يوم الأحد الماضي أحزاب الكتلة إلى جانب حزب العدالة والتنمية خلال الحفل الذي نظمته سفارة فلسطين بمسرح محمد الخامس بالرباط، مؤكدا على ضرورة التحام الأحزاب الوطنية. وتابع موصيا أعضاء حزبه قائلا، "نحن زاوية للإصلاح، ولا ينبغي أن نتشفى في الخصوم، ويجب أن نتعامل بلباقة ونساهم في بناء الوطن ونتجنب المشاركة في معاول الهدم، ويجب التمسك بالقيم والمبادئ وتجنب الخصومة، وإخلاص العمل لله ثم للوطن ثم للحزب".